أطلقت الكلية التقنية بالرياض بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، اليوم، ملتقى الإرشاد المهني "التخطيط المهني للمستقبل"، الذي يُعقد على مدى يومين، بهدف دعم المتدربين في رسم مسارات مهنية فعّالة تُواكب رؤية 2030 وتلبي تطلعات سوق العمل المتغير.
حضر حفل الإطلاق المهندس بدر بن إبراهيم العبد الواحد، المدير العام للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة الرياض، ونائب المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية للأعمال فراس بن عبدالعزيز أباالخيل، وعدد من الشركاء والخبراء في مجال التدريب المهني.
وأكد المهندس العبد الواحد أن التخطيط الاستراتيجي يمثل حجر الزاوية في تحقيق طموحات الشباب المهنية، مشيرًا إلى أن بناء مسارات مهنية ناجحة يتطلب تقييم الأهداف الشخصية وتحديد مدى توافقها مع متطلبات سوق العمل.
وأضاف: "نسعى إلى تمكين المتدربين من تطوير مهارات تقنية ومهنية تنافسية تعزز فرصهم سواء في الوظائف التقليدية أو في المجالات الحرة".
وأشاد العبد الواحد في تصريح لـ"سبق" بالوعي الكبير وبالإقبال المتزايد من الشباب والفتيات على المجالات والتخصصات التقنية والمهنية، ما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التعليم التقني والمهني في بناء مستقبل واعد .
وفي كلمته الافتتاحية في الحفل، أكد المهندس فهد بن مطيران العنزي، عميد الكلية التقنية بالرياض، أن الملتقى يُجسد العمل الجماعي لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، خصوصًا فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري وتمكين الشباب.
وأوضح العنزي أن التأهيل المهني لا يقتصر على المهارات التقنية فقط، بل يشمل بناء شخصية مهنية متكاملة تمتاز بالتكيف والابتكار وروح الإيجابية والمبادرة.
وأضاف: "هذا الملتقى يمثل فرصة ذهبية لتعزيز التواصل بين المتدربين والقطاعات المختلفة، ويعد منصة تفاعلية تُثري تجربة التعلم وتُساعد الشباب على اتخاذ قرارات مهنية صائبة".
وأشار المهندس العنزي إلى أن الكلية التقنية بالرياض تقدم 19 تخصصًا مختلفًا، جميعها شهدت إقبالًا كبيرًا، مما أدى إلى تحقيق الطاقة الاستيعابية الكاملة. وأكد أن هذا يعكس ثقة الشباب المتزايدة في التعليم التقني والمهني باعتباره بوابة للنجاح وتحقيق الطموحات.
وختم العنزي حديثه قائلاً: "نتطلع إلى تمكين المتدربين من اتخاذ قرارات مهنية مدروسة تعزز فرصهم في سوق العمل، مع تقديم كل الدعم اللازم لمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية".
إلى ذلك يتضمن الملتقى مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تستهدف ثلاث فئات رئيسية: طلاب الثانوية العامة، ومتدربي المعاهد الثانوية الصناعية، ومتدربي الكليات التقنية من الجنسين. وتشمل الأنشطة ورش عمل حضورية ومسائية عن بُعد وجلسات حوارية واستشارات فردية وجماعية ومعرض لمشاريع تقنية مبتكرة تُبرز إبداعات الشباب وتساهم في ربطهم باحتياجات سوق العمل.
كما شهد الملتقى مشاركة واسعة من جهات تطوعية وقطاعات غير ربحية، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمتدربين في رسم مسارات مهنية واعدة.