يستضيف قصر الإليزيه، اليوم، المحادثات الثنائية بين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ وذلك في مستهل زيارة ولي العهد إلى العاصمة الفرنسية باريس.
يُعتبر قصر الإليزيه المقر الرسمي للرؤساء الفرنسيين منذ عام 1848م؛ إلا أن الطريف في ذلك أن القصر الذي شُيد قبل 3 قرون من الزمان لم يكن الغرض منه أن يكون قصرًا للرؤساء؛ بل فندقًا ومقرًّا لإقامة كونت إيفرو المسمى هنري دو لاتور دو فيرنيي، وأطلق عليه حينئذ فندق إيفرو.
واكتسب القصر اسمه التاريخي "الإليزيه" من دوقة بوربون حينما اشترته عام 1787م؛ فيما ظلت ملكيته تنتقل من شخص لآخر منذ بنائه عام 1727م، حتى أصدرت الجمعية الوطنية مرسومًا في ديسمبر عام 1848م بجعله مسكنًا لرئيس الجمهورية الفرنسية.
ويُعد "الإليزيه مثالًا على الذوق الكلاسيكي في العمارة، الذي انتشر في أوروبا وقتذاك، وعبر القرون والسنين صارت الكثير من التعديلات على القصر إلا أنه ظل محتفظًا بطابعه الكلاسيكي المميز.
ويتألف القصر في الوقت الراهن من 365 غرفة، من مكاتب وصالونات ضمن مساحة 11.179 مترًا مربعًا، ومن أبرز غرفه وقاعاته: قاعة الشرف، والغرفة الفضية، وقاعة الاحتفالات، وغرفة دراسة الرئيس والتي تسمى الغرفة الذهبية في الطابق الأول.
ومن بين الحقائق المسلية؛ فالقصر يحتوي على نحو 6500 قطعة من أدوات المائدة، و90 مفرش طاولة، لاستقبال الضيوف المهمين، كما يوجد فيه أكثر من 2000 قطعة من الأثاث الثمين، من بينها 200 سجادة.
كما يوجد في القصر 320 ساعة تدق معًا لتخبر بالوقت؛ بينما يعمل في القصر نحو 800 عنصر، من بينهم 320 جنديًّا للتأمين.