علمت "سبق" أن عددًا من رجال الأعمال في المملكة قد وجهوا بوصلة أعمالهم ومشاريعهم إلى منطقة حائل، وذلك بعد الزيارة التي قاموا بها مؤخراً كضيوف لجائزة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود "بصمة" أو فائزين بها.
ولعبت الجائزة دورًا مهمًا في تنشيط الحركات التنموية في المنطقة، والتي خلقت فرصًا جديدة في سوق المنطقة سواء سياحية أو ترفيهية مما جعل رجال أعمال عِدة يكررون الزيارة للمنطقة في أوقات متقاربة للظفر بأحد مشاريعها الاستثمارية.
وكان عدد من رجال الأعمال قد استضافوا في منازلهم أو في مقار مشاريعهم عددًا من نظرائهم من رجال الأعمال وأطلعوهم على ما تتمتع به حائل من فرص واعدة في كافة الأنشطة، وذلك بحكم تنوع جغرافيتها، التي تساعد التجار على الحرص على الاستثمار بها.
ففي مجال السياحة، تتمتع حائل بإمكانات سياحية وتراثية متنوعة، حيث المواقع الأثرية التي يحرص السوّاح خاصة من خارج المملكة على زيارتها وهو الأمر الذي يحتاجون فيه مزيداً من الخدمات السياحية والتي تفتقر لها حائل حالياً.
وينتشر على ضفاف جبال أجا وسلمى مواقع تتمتع بطبيعة خلابة بما يؤهلها لتكون من أهم المناطق السياحية بالمنطقة كإنشاء الشاليهات على الجبال أو على سفوحها أو وسط شعابها واستغلال بعض العيون المائية التي لا تنضب طيلة السنة وتجد رواجًا كبيرًا بين أبناء المنطقة وزوارها الذين يحرصون على التنزه بالقرب منها، فيما لو كانت مهيأة لجعلت منها سكن للزوار في منتجعات ستكون من الأفضل على مستوى المملكة.
وكان أكثر من 30 متحدثًا من مختلف دول العالم بكل التخصصات الصحية قد اتفقوا خلال مشاركتهم في مؤتمر حائل لطب نمط الحياة الذي نظمته صحة حائل في مارس 2022،أن طبيعة منطقة حائل تعتبر من البيئات الصحية للحياة، وذلك بسبب مكوناتها التي عكست الجودة في المصادر الطبيعية التي تتطلبها الحياة، كالمزارع التي تنتج أفضل أصناف الخضار والفواكه، العضوية بالإضافة إلى الكثير من المنتجات العضوية الخالية من المبيدات والأسمدة الضارة، والتي تساعد رجال الأعمال من المنطقة خاصة والمملكة عامة على الاستثمار في تلك المزارع والتي تغمر أراضيها المياه.
وعلمت "سبق" أن عددًا من رجال أعمال المقاولات، الذين حضروا لحفل الجائزة، قد حددوا بعض وجهاتهم في نشاط المقاولات لمنطقة حائل، وذلك بعد مشاهدتهم على أرض الواقع المستقبل في صناعة المقاولات في المنطقة بعد كثرة الطلب لتشييد المنازل والإنشاءات للمشاريع الحكومية الجديدة، مقابل الشح في عدد الشركات والمؤسسات العامة للمقاولات والتي أكملت متطلبات العضوية للهيئة السعودية للمقاولين والحصول على الاعتماد منها.
من جهته، استطاعت "بصمة" وخلال خمس سنوات من عمرها من خلق تنافس بين أبناء المنطقة في كافة المجالات ورغبة منهم في الفوز بأحد فروع الجائزة الخمسة. وقد ساهم هذا التنافس في زيادة المشاركين في الحصول على الجائزة الذين قدموا أعمالهم الإبداعية خلال فترة تسجيل استقبال المشاركات.
كما ظهرت آثارًا إيجابية للجائزة على المنطقة، وذلك بعد تنافس القطاعات الحكومية المختلفة بالمنطقة على تقديم خدمة يطمحون من خلالها الحصول على الجائزة، مما انعكس على تقديم خدمات أفضل لأبناء المنطقة.