شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، إجراء العديد من عمليات إزالة الأورام النسائية بالجراحة أو المناظير الجراحية المعقدة، وحقّقت هذه العمليات نجاحات لافتة جعلت من المستشفى نموذجًا رائدًا في هذا التخصص، خاصة وأن بعض هذه العمليات أجريت لنساء أثناء الحمل مع الحفاظ على الأجنّة.
ومؤخرًا تمكّن فريق طبي يقوده "د.هيثم بن مجدي فلمبان" استشاري الأورام النسائية وجراحة المناظير والروبوت، من إنهاء معاناة عدد من الحالات عبر تقنية المنظار الجراحي، مع الحفاظ على قدرتهن على الإنجاب؛ من أبرز هذه الحالات استئصال ورم ليفي ضخم طوله 18 سم، لسيدة ثلاثينية "تونسية"، كانت قد راجعت 6 استشاريين في 4 دول، وجميعهم رهنوا علاجها بشق البطن، وتم علاجها عبر المنظار، أما الحالة الثانية فترجع إلى سيدة عمرها "38 سنة"، وخضعت لعملية جراحية معقدة لإزالة ورم ليفي ضخم وزنه "5" كجم مع المحافظة على الرحم، إضافة إلى حالات معقدة أخرى تم علاجها بنجاح.
وقال "د. فلمبان": إن هذه الحالات راجعت المستشفى وهي تشتكي من أعراض متشابهة إلى حد كبير، كالشعور بضغط أو ألم في منطقة الحوض والمعدة أو أسفل الظهر، وكثرة التبول أو صعوبته، وزيادة حجم منطقة المعدة، وطول مدة دورات الحيض وزيادة معدل تكرارها.
وأضاف "د. فلمبان": أنهنّ خَضَعن فور وصولهن لعدة فحوصات دقيقة، أهمها التصوير بالأشعة فوق الصوتية "السونار"، بالإضافة إلى تحاليل الدم المخبرية، مشيرًا إلى أن الحالة أجريت لها عمليات منظار متقدمة عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز 5 ملم، وقد مضت العملية ولله الحمد بصورة سلسة ودون أي مضاعفات. بينما خضعت الحالة الثانية لعملية جراحية جرى فيها استئصال الورم الضخم بدقة عالية مع الحفاظ على الرحم، وتحسّنت حالتهنّ بوتيرة سريعة، وتخلصن لاحقًا من كافة الأعراض وغادرن المستشفى وهنّ بحالة صحية جيدة، في فترات تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة أمضينها منومات قيد المراقبة والعناية الطبية الحثيثة.
وأضاف "د. فلمبان": أن إزالة الأورام بالمناظير تتميّز عن الجراحة التقليدية بالدقة العالية، وسهولة الإجراء الطبي، من حيث تقليل الألم والنزف، بالإضافة إلى سرعة التشافي والتأهيل، كما أنها آمنة للأجنة والأم الحامل.