وكانت صورة الممرض الشهيد بندر الكثيري - رحمه الله - عالقة في ذهني بوصفه أحد شهداء الواجب لهذا المرض الخطير عندما نشرت الصحف صورته وهو على فراش المرض، ثم قرأت أن طبيبين بدرجة استشاري بذلا جهوداً كبيرة لتعليم نفسيهما ماتا شهيدَيْن للواجب الصحي. وشاهدنا المواطن الشجاع المخلص عادل بن محمد فقيه يقف داخل غرف الطوارئ حاسراً عن شعره، وباللباس الصحي، ويرفع معنويات العاملين، ويعلن خطورة المرض، ويقود رجال الصحة ونساءها لمحاربة المرض والوقوف في مواجهته، في زمن تم فيه تأجيل العمليات، وتناقصت أعداد المراجعين والزائرين للمستشفيات، ويقف رجال ونساء القطاع الصحي في وزارة الصحة ومستشفيات قوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والقوات المسلحة والتعليم العالي والقطاع الخاص يواجهون المرض القاتل، ويعرضون أنفسهم للموت وهم يشاهدون زملاءهم من قبلهم وقد جندلهم المرض، ورحلوا عن الدنيا شهداء - بإذن الله - وهم على رأس العمل.