5 ليالٍ بسحر أسودّ كادت تقتل شابًّا.. قصة رائجة ومختص: أصيب ولكن!

فيما أكد "الغامدي" أن مَن ادعى رؤية الجن كاذب وفاسق ولا تُقبل شهادته
عمر ذيبان
عمر ذيبان

روى الشاب "عمر ذيبان"، قصة من يُعتقد إصابته بالسحر الأسود ومعاناته في ليالٍ خمس، حتى شارف على الموت؛ فيما رجح الباحث الشرعي الدكتور أحمد الغامدي إصابة الشاب بنوع من السحر نجا منه بعد أن استرضى الشخص الذي يُحتمل أنه أصابه به؛ مشيرًا إلى أن تسمية وتقسيم السحر إلى أبيض وأحمر وأسود؛ هو من باب تضخيم وتهويل السحر والسحرة وأثرهم في الناس، وأن ما يسمى بالسحر الأسود والذي يربطه البعض بسحر الفراعنة ويسمى سحر الموت؛ كلها ظنيات لا ينبغي الالتفات إليها؛ مؤكدًا أن السحر كله شر؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى}.

وتفصيلًا، قال الشاب خلال حديثه لبرنامج "MBC في أسبوع": "قبل صلاة الفجر أصبتُ بصداع شديد حتى اضطررت للذهاب للمستشفى، وهناك بدأت أستفرغ، وهدأ الألم بعد إعطائي مسكنات؛ ولكن الحالة استمرت 3 أسابيع، ومع مرور الوقت كنتُ أفقد شيئًا من الذاكرة، وشعرت بضعف في جسمي، وضعفت شهيتي للأكل وحتى الشرب، وكان كل يوم أسوأ من سابقه، إلى أن وصلت إلى مرحلة الانتكاسة الشديدة ودخلت في نوم عميق لمدة يومين".

وأضاف: "بعدها ذهبتُ لراقٍ شرعي، وأعطاني ماء زمزم، فاستفرغت مادة صفراء غريبة رغم انقطاعي من مدة طويلة عن الأكل والشرب، وكان فقد الذاكرة يزداد سوءًا لديّ؛ لدرجة أنني لم أكن أتعرف على أصدقائي، وتم تنويمي بالمستشفى وكانت حالتي الصحية والنفسية تتدهور، إلى أن جاء أحد أصدقائي وقرأ عليّ القرآن الكريم؛ فخرج من جسدي شيء، ثم بعدها أصبحت أشاهد وجوهًا تدخل الغرفة وتخرج منها.. وفي الليلة الثانية والثالثة كنت أشاهد في موعد محدد قبيل الفجر ثلاث نساء بشكل بشع، وعند الأذان وقراءة آية الكرسي ينصرفن".

وتابع: "في الليلة الرابعة شاهدت شخصًا أسود البشرة وشكله مثلث وبشع المنظر ومخيف جدًّا، وكنت أقرأ آية الكرسي؛ ولكنه لم ينصرف حتى وصل بالقرب مني وحينها فقدت القدرة على النطق، وفي الليلة الخامسة توقفت لديّ الكلى، ودخلت العناية المركزة، وشارفت على الموت؛ لكنني شفيت بعد ذلك، بعد أن اكتشفت أن معاناتي كانت بسبب خلاف شخصي مع شخص يُعتقد أنه أصابني بالسحر الأسود"؛ موصيًا الجميع بالمحافظة على آية الكرسي قبل النوم.

بدوره عَلّق الباحث الشرعي الدكتور أحمد الغامدي على قصة ادعاء عمر ذيبان إصابته بالسحر الأسود حتى شارف على الموت، قائلًا: "في اعتقادي أن نوعًا من السحر قد أصابه، والحمد لله أنه نجا منه وعافاه الله"؛ مشيرًا إلى أن هذا المصاب بالسحر تحسنت حالته وصحته بعد أن تم استرضاء الشخص الذي يُحتمل أنه أصابه بذلك؛ مضيفًا: رغم ذلك تظل هذه القصص ظنية؛ موضحًا أنه في حال عجز الطب في إثبات سبب الأعراض لدى المريض؛ ففي الغالب يُحتمل أنها عين أو حسد أو سحر.

وكشف "الغامدي" تفاصيل السحر الأسود أو سحر الموت، موضحًا أن كل ما يُذكر في هذا الخصوص؛ هو مجرد أقاويل لا مستند لها؛ مشيرًا إلى أن تسمية وتقسيم السحر إلى أبيض وأحمر وأسود؛ هو من باب تضخيم وتهويل السحر والسحرة وأثرهم في الناس.

وأضاف: "ما يسمى بالسحر الأسود والذي يربطه البعض بسحر الفراعنة ويسمى سحر الموت؛ كلها احتمالات وظنيات لا ينبغي الالتفات إليها"؛ مؤكدًا أن السحر كله شر؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى}.

ولفت الباحث الشرعي إلى أهمية التحصين بالأذكار الشرعية الواردة كل صباح ومساء ودبر الصلوات وقراءة آية الكرسي قبل النوم، وكذلك يقرأ "القلاقل" سور الإخلاص والمعوذات، وينفث في يديه ويمسح على جسده مع الاعتصام بالله ويحسن التوكل عليه.

وتابع: "إن أصيب الإنسان فعليه أن يلجأ إلى الرقية الشرعية، ويرقي الإنسان نفسه بنفسه بقراءة القرآن الكريم وقراءة سورة البقرة والفاتحة وآية الكرسي".

وبخصوص الرقاة المتحدثين مع الجن، قال "الغامدي": "هذا كله في الغالب كذب ولا ينبغي أن يصدق، قد يحصل أن يهمس الجان بأشياء أو يأتي في كوابيس أو في الأحلام".

وبشأن القصص التي تتحدث عن رؤية الإنسان للجن، أوضح أنها غير صحيحة، مبينًا أن الجان فقط هم من يرون الإنس، والإنس لا يرونهم كما قال تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}؛ مشيرًا إلى أن من ادعى أنه يرى الجن فهو كاذب ولا تقبل شهادته كما قال الإمام الشافعي، ويعتبر فاسقًا لأنه يكذّب كتاب الله تعالى وادعى شيئًا كذبًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org