"صورة الاستمطار بالمملكة" يبرزها "غلام".. 3.5 مليار م3 مياه و5 طائرات بالطريق
فيما حقق برنامج استمطار السحب نجاحًا بنسبة 97% في ثلاث مراحل تشغيلية، كشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، المشرف على برنامج استمطار السحب، الدكتور أيمن بن سالم غلام، عن توقعات بتحقيق زيادة في معدلات وكميات الهاطل المطري على مناطق المملكة المستهدفة في برنامج الاستمطار بالمرحلة الرابعة؛ وذلك بعد حصيلة البرنامج خلال مراحله الثلاث الماضية التي تمثلت في تحقيق 3.5 مليار متر مكعّب من المياه و626 ساعة طيران و190 مهمة ورحلة استمطارية و3405 شعلات.
وأوضح غلام لـ"سبق"، على هامش حفل توقيع اتفاقية شراء طائرات الاستمطار أمس، وتعليقاً على الوصول إلى أكثر من 600 ساعة طيران في الأعمال التشغيلية للبرنامج منذ بدايته عام 2022: "النتائج إيجابية وعندما تقول إننا وصلنا إلى 3.5 مليار متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة فهذا يعد مؤشراً جيداً وإيجابيًا، وفي حال التوسع في البرنامج باذن الله سنصل إلى كميات أكبر من ذلك".
ولفت إلى أن المملكة رائدة في مجال الاستمطار، وذلك باعتراف دولي من المنظمة العالمية للأرصاد، وقد تطلب بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية من المملكة مشاركتها هذه المعلومات لإجراء دراسات وبحوث في الماجستير والدكتوراه، وبين يقول: "لكن نحن نستهدف جامعاتنا المحلية في المملكة لتوطين التقنية ثم ننتقل بعد ذلك إلى النجاح الإقليمي والدولي.
وأضاف أنه على الرغم من ما مر به برنامج الاستمطار من تعثّرات وتحديات في التوطين أو المبالغ المالية إلا أننا وصلنا في الأعمال التشغيلية إلى 626 ساعة طيران خلال 3 مراحل بدأت من عام 2022.
وعن موعد دخول الطائرات الخمس الجديدة إلى الخدمة، أوضح "غلام" أنه "بحسب الاتفاقيات مع التصنيع سيكون هناك وقت زمني لاستلام هذه الطائرات التي تُصنّع خصيصًا للسعودية، وذلك تزامنًا مع خطة توطين التقنية"، مشيراً إلى أن المملكة بشراء هذه الطائرات ستكون رائدة على مستوى العالم في مجال الاستمطار الصناعي.
وأكد أن هذه الطائرات أربع حديثة، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم وتمتلكها وتستخدمها المملكة لتقنيات بذر السحب، وذلك إضافة إلى شراء طائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ متقدمة تعتبر مختبرًا جويًا طائرًا ومتحركًا يقيس ويرصد الأحوال الجوية، وكذلك يرصد الهَبَاء الجَوِّي لإعطاء إمكانية عن بذر السحب أو إمكانية تعديل على حالات الطقس بإذن الله، مشيراً إلى أن هذه الطائرات الحديثة سوف تساهم في زيادة الأعمال التشغيلية وتخفيض النفقات ونقل التقنيات وتوطينها.