تؤكد الكاتبة الصحفية ريهام زامكه، أن محطات الطرق غير نظيفة، ولا تصلح للاستخدام الآدمي، مناشدة وزارة النقل والبلديات وهيئة السياحة، بحل هذه المشكلة، ومراقبة هذه المحطات للتأكد من نظافتها ونظافة المرافق الخدمية على الطرقات وفرض عقوبات وغرامات على أصحاب المحطات المهملين في نظافتها؛ وذلك من أجل سلامة المسافرين.
وفي مقالها "محطات الطرق لا تسر المسافرين!" بصحيفة "عكاظ"، تروي "زامكه" معاناة أحد المواطنين وأسرته أثناء سفرهم على أحد الطرق، وتقول: " قطع هذا الرجل وعائلته مسافات وكانت عليهم بالفعل (سكة طويلة والبراري قفار)، فقرر الرجل أن يقف عند أقرب محطة ليرتاحوا قليلًا، ويدخلوا إلى دورات المياه -أعزكم الله- ثم يتوضأوا ويصلوا في المسجد؛ لكنهم لم يستطيعوا ذلك مع الأسف!.. فحسب وصفه الذي أصابني بالغثيان، أنهم لم يستطيعوا مجرد الاقتراب من دورات المياه لشدة قذارتها، وانبعاث الروائح النتنة منها التي تكاد تشمها من على بعد!.. هذا إلى جانب القاذورات والنفايات الملقاة حولها، التي أصبحت بيئة خصبة جدًّا للأمراض والأوبئة والجراثيم".
وتعلق "زامكه" على قذارة دورات المياه بالمحطات وتقول: "أنا أعرف أنها بالفعل كذلك، وهي غير صالحة للاستخدام الآدمي ولا الحيواني أيضًا، لأني أتذكر قبل عدة سنوات كنت مسافرة بالسيارة مع مجموعة من الصديقات.. وتوقفنا عند إحدى المحطات؛ لكني لم أستطع الدخول إلى دورة المياه أبدًا، وعدت إلى سيارتي وقررت أن أتماسك وأحتسب أجر الصبر على أن أدخل ويغمى عليّ أو أموت من شدة الاختناق قرفًا.. هذه المشكلة مع الأسف نعاني ويعاني منها أغلب الخليجيين، ومؤكد أن كل من يسافر بسيارته يعلم تمامًا مدى السوء والقذارة الموجودة في الاستراحات العامة والمرافق الصحية ودورات المياه على الطرق السريعة".
وتُطالب "زامكه" المسؤولين بحل هذه المشكلة وتقول: "أناشد كل من يُفترَض أن يناشَد، يا وزارة النقل، يا بلديات، يا هيئة السياحة، يا مسؤولين، يا جماعة الخير أرجوكم التفتوا جديًّا لهذه المشكلة، وقوموا بالإشراف والمراقبة والتأكد من نظافة المحطات والمرافق الخدمية على الطرقات من أجل سلامة الإنسان أولًا وحفاظًا على البيئة، وافرضوا على أصحابها عقوبات وغرامات في حال إهمالهم وتقصيرهم".
وتُنهي "زامكه" قائلة: "وحتى يقضي الله أمرًا؛ عزيزي المسافر، و(المزنوق)، والمرتحل على الطرق السريعة، أنصحك نصيحة لوجه الله تعالى؛ امسك نفسك، امسك نفسك، امسك نفسك! محطات الطرق لا تسر المسافرين!".