اختتم وفد المملكة برئاسة وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، اليوم، مشاركته في الاجتماعات السعودية - الصينية، التي استمرت أعمالها على مدى يومي 12 - 13 ذي القعدة الحالي، في العاصمة الصينية بكين.
وكان "الجدعان" قد رأس بجانب وزير المالية الصيني "لان فوان"، الاجتماعَ الثالث للجنة المالية الفرعية التابعة للجنة الصينية - السعودية المشتركة رفيعة المستوى، وأكّد في كلمته خلالها أن جمهورية الصين الشعبية تعدّ شريكًا رئيسًا في التحول الاقتصادي القائم في المملكة، مشيرًا إلى الإمكانات الهائلة في الابتكار والتعاون التقني بين المملكة العربية السعودية والصين، ولافتًا إلى أن تعزيز الشراكات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمدن الذكية يدفع بالتحول الاقتصادي ويخلق سبلًا جديدة للنموّ والتنمية.
وناقش المشاركون خلال الاجتماع موضوعات عديدة شملت أوضاع وسياسات الاقتصاد الكلي، والتعاون الثنائي ومتعدّد الأطراف.
من جانبه رأس نائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، إلى جانب نائب وزير المالية الصيني "لياو مين"؛ اجتماعَ الطاولة المستديرة السعودية - الصينية للمال والأعمال، باستضافةٍ من وزارة المالية الصينية وتنظيم مؤسسة الاستثمار الصينية. وأكّد خلالها أهمية استكشاف الفرص والإمكانات الهائلة التي تكمن في الشراكة الاقتصادية والتنموية بين المملكة والصين، لافتًا إلى أن العلاقات المتنامية بين البلدين انعكست بشكل كبير على التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما؛ إذْ أسهم في وصول حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 100 مليار دولار في 2023م.
وقدّم الوفدُ السعودي عرضًا تقديميًّا استعرض من خلاله تطورات الاقتصاد السعودي والفرص الاستثمارية في المملكة، وناقش المشاركون عددًا من الموضوعات حول التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين في قطاع البنية التحتية.
وعلى هامش الاجتماعات التقى وزيرُ المالية عددًا من الوزراء والمستثمرين وقادة الفكر في الصين؛ لمناقشة آخر التطوُّرات الاقتصادية والمالية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في المملكة في ظلّ رؤية المملكة 2030.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار إرساء أواصر التعاون الثنائي وترسيخ العلاقات الممتدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، بما يحقق نموًّا اقتصاديًّا شاملًا للجانبين بشكل خاصّ والعالم بشكل عام.