قال المتسابق عبدالمحسن جمال، من جمهورية أثيوبيا إن والدته من أتباع الديانة النصرانية ومسحيتها لم تمنعه من حفظ كتاب الله الكريم والمشاركة في هذه المسابقة الدولية التي تجتمع فيها نخبة من قراء العالم في مهبط الوحي مكة المكرمة، يتنافسون على أعظم وأشرف كتاب في الوجود.
جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة مشاركته في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكرين وتلاوته وتفسيره في دورتها الثانية والأربعين، والمقامة بالمسجد الحرام، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة للمسابقة، ويشارك في الدورة الحالية 153 متسابقاً يمثلون 111 دولة من مختلف قارات العالم.
وأضاف "عبدالمحسن" أن "إقامة المسابقات القرآنية تعد دليلاً واضحاً لقيادة المملكة على عنايتها بالقرآن الكريم وأهله، وهذه المسابقة عرس إيماني تقام في أقدس بقعة على وجه الأرض، أرض التنزيل ومهبط الوحي الأمين، وعلى صاحبه أفضل الصلاة والتسليم، والسعودية بلد الأمان وجهودها عظيمة في خدمة القرآن الكريم".
وبيّن "عبدالمحسن" أن "والده مسلم، وهو السبب بعد الله عز وجلّ في حفظه لكتاب الله الكريم منذ الصغر، حيث كان يحرص عليه ويتابع سير الحفظ حتى ختمت القرآن كاملاً ولله الحمد والمنة"، مشيراً إلى أن والدته من أتباع الديانة النصرانية ولم تمنعه من مواصلة الحفظ والوصول إلى الديار المقدسة للمشاركة في المسابقة الدولية.
وفي نهاية تصريحه رفع والمتسابق "عبدالمحسن" شكره لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة ممثلة بأمانة المسابقة على حسن استقبالهم منذ وصولهم لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ووصولًا إلى مقر انعقاد المسابقة في فندق برج الساعة بمكة المكرمة والتصفيات النهائية في المسجد الحرام، سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء على جهودهم الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين.