خشية أن يقتلوا والديها.. طفلة تحاول الانتحار ببئر بالداير.. أمرتها "مريم"!

أسئلة دقيقة ورد فعل.. خبراء ينصحون بالابتعاد وعمها ينوي مقاضاة مطورها
خشية أن يقتلوا والديها.. طفلة تحاول الانتحار ببئر بالداير.. أمرتها "مريم"!
تم النشر في

لم تكن تدرك الطفلة "أمجاد" (12 عاماً)، أن اللعبة التي تلعب بها بهاتفها المحمول، ستكون سبباً في إنهاء حياتها؛ لولا لطف الله؛ حيث تسببت اللعبة الإلكترونية التي تسمى "لعبة مريم"، في محاولة الفتاة الانتحار خشية أن يقتل مَن في اللعبة والديها؛ حسب كلامها.

وتعود تفاصيل الحادثة التي شهدتها محافظة الداير خلال اليومين الماضيين، إلى أن الفتاة أمجاد (12عاماً) حاولت الانتحار برمي نفسها في بئر منزلهم عند الساعة 12 في منتصف الليل، وعندما شعر ذووها بفقدانها، كثّفوا البحث عنها؛ حتى وجدوها ملقاة في أسفل البئر الذي يبلغ عمقه 20 متراً.

وبيّن عم الفتاة "يحيى المالكي" لـ"سبق"، أنه تمت محاولة إنقاذها بنزول والدها للبئر وإخراجها بمساعدة أحد العاملين لديهم، وتم نقلها على الفور للمستشفى لتلقي العلاج.

وتابع: "حالتها مستقرة حالياً، وعند سؤالها عن سبب إقدامها على الانتحار قالت إن اللعبة أمرتها بذلك؛ حيث هددوها بقتل والديها إن لم تفعل"، وبين أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد مطور اللعبة لما فيها من مخاطر.

وكانت اللعبة قد تسبب في ردود فعل واسعة بين مستخدميها؛ لأن شخصية "مريم" تطلب بعض الأسئلة الدقيقة، مثل: أين يقع منزلك، وأسئلة عن حياتك، وبعض الأسئلة السياسية التي أثارت غرابة واستهجان بعض مستخدميها.

وكانت "سبق" قد تواصلت في وقت سابق مع مطور اللعبة سلمان الحربي، الذي قال رداً على بعض اتهامات المغردين إن اللعبة تتطفل على خصوصياتهم: "اللعبة لا تحفظ الإجابات، وبعض الأسئلة التي توجه للمشارك باللعبة لتثير حماسه فقط، لا أكثر من ذلك، وقد قام بتحميل اللعبة في الرياض 31 ألف مستخدم حينها".

وكان العقيد "رائد الرومي" مستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية في الكويت، قد حذّر من لعبة جديدة اسمها "مريم"؛ مؤكداً أنها فخ لسرقة البيانات والمعلومات والمواقع، محذراً في الوقت ذاته من لعبها والتنقل بين مراحلها وإنقاذها "افتراضياً".

وقال "الرومي": "انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعبة تسمى "مريم"، ويتم تحميلها عن طريق الآيفون و"الأندرويد" وتدور أحداثها حول الطفلة مريم المفقودة في الغابة وتطلب مساعدتها".

وأضاف: "تعتمد هذه اللعبة على البعد النفسي، وتُستخدم من خلالها المؤثرات الصوتية والمرئية المرعبة، وكل ما عليك هو الإجابة عن أسئلة مريم في كل مرة حتى تصل إلى المنزل، وكل يوم توجد كمية جديدة من الأسئلة امتداداً للأسئلة السابقة، وهكذا حتى تنتهي اللعبة".

وتابع: "هذه اللعبة تعتمد على الهندسة الاجتماعية في جمع المعلومات الشخصية والخاصة من زوارها، وقد تطلب منك اللعبة الدخول على روابط معينة أو إعطاء موافقة على صلاحيات في جهازك".

ونصح "الرومي" بالابتعاد عن هذه اللعبة التي يدور حولها الشكوك والمحاذير والتي يمكن من خلالها التأثير على الطفل أو المراهق في إيذاء نفسه أو انتهاك خصوصيته ومعلوماته على الإنترنت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org