أعادت الأمطار التي ضربت جدة، اليوم، وخلفت مستنقعات وأدت إلى خروج الطلاب مبكراً وقطعت الطرق عن وصول أعداد من الموظفين إلى أعمالهم، الأذهان إلى كارثة سيول جدة التي ضربت المحافظة قبل نحو 11 عاماً وخلفت قتلى ومصابين بسبب سوء تصريف الأمطار.
ومنذ ذلك الوقت ومشروع تصريف السيول في جدة لا يزال بين قوسين لم ينته؛ فرغم تعاقب ثلاثة أمناء إلا أن الوضع لا يزال كما هو، ورغم المليارات التي اعتمدتها الدولة والوعود التي وعدها الأمناء لسكان عروس البحر الأحمر إلا أن الوضع ما زال كما هو.
أمطار ساعة هطلت على جدة، صباح اليوم، حوّلت حي الأمير فواز وأحياء أخرى جنوب المحافظة، إلى بحيرات ومستنقعات بسبب سوء التصريف وفشلت الجهود التي وعدت بسرعة إنهائه في أحياءٍ كثيرة ولم تتم حتى الآن؛ حيث دهمت الأمطار المنازل وأغلقت البحيرات الطرق وقطعت عنهم الخروج؛ حيث تبدأ المعاناة بانتظار آليات شفط المياه من الأمانة التي تسيرها في الأحياء، إضافة إلى الاستعانة بصهاريج لشفط المياه.
سكان هذه الأحياء ما زالت الآمال تحدوهم في أن يتم الانتهاء من مشروع تصريف السيول ودرء مخاطرها.