وثق مواطن بتبوك، فجر اليوم، عابثين عمدوا إلى الكتابة على جدران منزله وجيرانه عبارات عبثية تكررت على مدى أسابيع، كلّفتهم مبالغ مالية طائلة عدة مرات لإعادة تأهيل منازلهم، الأمر الذي دفعه للتقدم ببلاغ لدى الشرطة، متضمناً مقاطع فيديو أظهرت هوية الأشخاص.
ووثقت كاميرا المنزل دخول شخصين إلى الحي فجر اليوم، يحملان مصباحاً يدوياً وقاما بالكتابة عبثاً دون مراعاة لممتلكات الآخرين، ومقدار الخسائر المادية التي تكلفه لإعادة تأهيل هذا العبث، ومن العبارات التي رصدها عبارة "مبروك البويا الجديدة" وغيرها من العبارات البذيئة.
يُذكر أن ظاهرة الكتابة على الجدران سواء على منازل المواطنين أو الممتلكات العامة تؤدي إلى خسائر مادية تتحملها الإدارات الحكومية وأصحاب المنازل، حيث يبادرون بإزالة تلك الكتابات سواء أبيات شعرية أو عبارات غير لائقة لمنع التأثير السلبي، بل بلغت هذه الظاهرة لكتابة آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا تخلو من الأخطاء.
ويرى مختصون تربويون أن أسباب الكتابة على الجدران ترجع إلى ضعف الوازع الديني والتربوي في نفوس النشء، باعتبار أن ذلك من الحرية الشخصية. أو حب الشهرة والظهور والتنمر، وتقليد الأفكار الدخيلة المسيئة للدين والقيم وهي ظاهرة سلوكية سيئة، ولها عوامل عديدة ومسببات مكبوتة بداخل فاعلها، يخفيها الشخص عن المحيط الذي يوجد فيه، ويعبّر عنها بطريقة الكتابة على الجدران؛ فهو المكان الوحيد الذي يتمتع فيه الشخص بخصوصية لا يجدها في أي مكان آخر، مبينين أن غياب الدور المؤثر للأسرة في النصح والإرشاد ومتابعة الأبناء أحد الأسباب لانتشار هذه الظاهرة، وأن للمعلمين أثراً كبيراً في علاج هذه المشكلة بتخصيص بعض الوقت من حصصهم لتثقيف الأبناء لعلاج مثل هذه الظواهر السيئة".