تتنوع مسابقات الإبل بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثامنة، المقامة على أرض الصياهد، تحت شعار "عز لأهلها".
ويتضمّن المهرجان مسابقات الجَمال إلى سلوك الإبل المعتمد على استجابتها من خلال التناغم اللفظي بينها وبين مالكها والانصياع لأوامره والانقياد خلفه، كذلك مسابقات غزارة إدرار الحليب، وغيرها من المسابقات التنافسية.
وتنقسم الإبل المشارِكة في منافسات المزاين بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إلى المجاهيم والأصايل والمهجنات والسواحل، بالإضافة إلى المغاتير التي تنقسم إلى "الوضح، الشعل، الصفر، الشقح، الحمر".
وتختلف تلك الفئات من الإبل عن بعضها في مكامن الجمال التي تميزها عن الأخرى، وهو ما يسبِّب تفاوتًا في أسعارها.
وتعتمد علامات الجمال بشكل كبير في مكامن الجمال للناقة على الرأس وتفاصيل الجسم، وتتشابه المجاهيم والمغاتير في مكامن الجمال بنسبة 90% تقريبًا في الذيل.
وتنقسم الإبل "السواحل" إلى أربعة أنواع هي: "العرابا والساحل والعوادي والأركية".
وتشتهر الإبل الساحلية باللون الأحمر الغامق، وتتميز بوفرة الحليب وجودته، وتوجد في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
أما الأصايل فتنقسم إلى العديد من الأنواع وأشهرها "العمانيات" "الأصايل والمهجنات"، وتتميز بسرعة الحركة؛ حيث تخاض بها دائمًا منافسات السباق.
وتعتبر "الطبع" هي المسابقة الوحيدة التي تعتمد على الاستثارة والاستجابة للتناغم اللفظي بين الإبل ومالكها، ومدى معرفتها لمتطلبات الملاك.
يأتي ذلك من خلال أصوات يصدرها المالك لقطيع أبله، فتستجيب لصوته وتنساق خلفه في أصعب المراحل، رغم امتزاج الإبل بقطيع المنافس وعبورها خلفه في أضيق الدروب والأنفاق استجابةً لندائه ومحبةً له.
وتستهدف هذه المسابقة المهتمين والمدربين لطبع الإبل؛ لإبراز مدى تجاوب الإبل مع راعيها.
وهو سباق الإبل "من غير راكب"، وتكمن فصول المسابقة بترقيم عدد من إبل الملاك المشاركة وانطلاقها من نقطة البداية، وحتى وصولها لنقطة النهاية، بمسافة قُدرت بـ18 كم.
وتشهد هذه المسابقة تطورات في أنظمتها وتشريعاتها كل عام، بما يلبي طلبات الملاك ويسهم في رفع القيمة السوقية لهذه الفئة من الإبل.
أدرجت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثامنة، منافسة "المحالب" ضمن المسابقات التنافسية بين ملاك الإبل، والتي تعتمد على غزارة الحليب الذي تدره الناقة، بعد قياسه على فترات متفاوتة.
وتعتبر منافسة "المحالب" إحدى المسابقات التنافسية القديمة بين ملاك الإبل؛ حيث إن الملاك في الماضي كانوا يهتمون بسلالة الجِمال التي يتميز إنتاجها من الإبل بوفرة إدرار الحليب.
يُعدّ سباق الهجن من السباقات العربية الأصيلة ويعتمد على السرعة والصبر والتحمل؛ حيث تنطلق الهجن المتسابقة من نقطة البداية في مضامير مخصصة لهذا السباق حتى النهاية، وفق مسافات متفاوتة تختلف حسب عمر الهجن المتسابقة في الشوط.
ويتوج صاحب الرقم القياسي في توقيت الوصول لنقطة النهاية، وتستهدف هذه المسابقة الأصايل والمهجنات.
