تشهد العديدُ من المدارس مع نهاية كل عام دراسي، حفلاتِ التخرج لطلابها في الوقت الذي تتباين فيه المواقف تجاه إقامتها بالتعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، ومدارس ممتنعة لعدم وجود مخصص مالي للمدرسة بهذا الشأن.
فيما تولى بعض الطلبة بدعم أولياء أمورهم إقامة حفلات خارجية بعيدًا عن إطار المدرسة، وبقيت شريحة هم الأغلبية تتفرج وتراقب بحسرة لعدم وجود إمكانية مالية تغطي مشاركتهم لإخوانهم الطلاب.
وفي هذا الإطار اقترح الكاتب المتخصص في الشأن التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي، في حديث اختصّ به "سبق"؛ أنْ تتم معالجة هذا التباين في الاتجاهات بتوحيد حفلات التخرج بالتنسيق ببن إدارات التعليم بالتعاون مع وزارة الرياضة لترتيب حفل التخرج الختامي، ولاسيما لطلاب المرحلة الثانوية، في أحد الملاعب الرياضية في كل منطقة؛ ليتسنّى الإعداد للحفل كمناسبة اجتماعية تعليمية تربوية كبرى تحتوي على فقرات ورسائل موجهة للخريجين تساهم في دعمهم نفسيًّا وأكاديميًّا، وخاصة وهم مقبلون على المرحلة الجامعية.
وللحدّ من حالة التنافس والتكاثر الاجتماعي بين المدارس في أشكال ومستويات حفلات التخرج؛ نوّه إلى حرص طلاب الثانوية العامة الذين قضوا ما يقارب اثنَي عشر عامًا متنقلين بين الصفوف والمراحل التعليمية، ولعلهم أكثر فئة عمرية تستحقّ الاستمتاع بتلك الفرحة الكبرى، بحكم أنها مرحلة انتقالية من التعليم العام للأكاديمي.
واختتم الحمادي بأنّ هذا الموضوع أثار سؤالًا لمجموعة من الطلبة؛ وهو: كيف ندرس حوالي اثني عشر عامًا ولا يوجد لنا احتفال؟ أليس من حقنا أن نفرح؟ وكانت إجابة المسؤول بالمدرسة: لا يوجد مخصص لهذا البند، فتمخض عن ذلك فكرة حفل التخرج المجتمعي.