يعد مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان، الذي أنشئ عام 1431هـ، أحد المراكز البحثية المهمة في المملكة.
ويتولى إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بقضايا البيئة بمنطقة جازان، وتشجيع إجراء البحوث التطبيقية والتعاون العلمي مع المراكز البحثية المحلية والعالمية.
وأجرى المركز خلال السنوات الماضية، عدداً من الأبحاث المتعلقة بتطوير زراعة البن في مرتفعات جازان؛ بهدف مساعدة المزارعين والجهات ذات الاختصاص في زيادة محصول البن والرفع من جودته.
البن الأخضر
وقال المشرف على مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان الدكتور زراق بن عيسى الفيفي، إن الباحثين بجامعة جازان، ومن خلال الدراسات الحقلية يقدرون أعداد أشجار البن في جنوب المملكة، بقرابة مائة ألف شجرة بن تنتج نحو 320 طناً من البن الأخضر، وأن قرابة 85-88% من هذا الإنتاج يأتي من جازان، وأغلبه من محافظة الداير، بينما تتوزع بقية المزارع على منطقتي عسير والباحة.
جودة عالية
وأضاف الدكتور "الفيفي" أن ألباحثين تعرفوا من خلال أبحاثهم على السلالات المنزرعة بشكل دقيق، مضيفاً أن البن المنتج بجازان، يتمتع بجودة عالية وقابل للتسويق كمنتج عضوي أو كقهوة خاصة، منوهاً بأهمية حصول المزارعين على التصديقات اللازمة للتسويق.
وأوضح أن النتائج الأولية للأبحاث أظهرت وجود خمسة أصناف رئيسية من البن في المنطقة: "التفاحي، والخولاني، والضهيري، والعديني، والطيسي"، وهي أصناف جيدة عموماً، وغزيرة الإنتاج.
ولفت إلى أن النتائج أظهرت تبايناً كبيراً في محتويات الكافيين والبروتينات والسكريات الكلية القابلة للذوبان في عينات البن التي تم جمعها.
وأكد "الفيفي" أن محتويات الكافيين تتراوح بين 1.0 و1.5 غرام في 100 غرام من الكتلة الجافة.
أسعار مجزية
وقال الدكتور "الفيفي": إن السلالات اختلفت في مدى تحملها للجفاف والملوحة، حيث كشفت العلاقات المائية والتبادلات الغازية والتكيف وقياسات الإشعاع، أن الصنف الضهيري هو الأكثر تحملاً للجفاف، بينما الخولاني هو الأقل تحملاً، أما التفاحي والطيسي فقد أظهرا قدرة تحمل متوسطة.
وعن أسعار البن المحلي حالياً، أكد الدكتور "الفيفي" أنها مجزية وللمحافظة عليها لا بد من تحسين عمليات ما بعد الحصاد من فرز وتجفيف وتحميص وتغليف، وكذلك تطوير مسالك التسويق.
وعن العقبات، أشار الدكتور "الفيفي" إلى أن تطوير زراعة البن تواجه عقبات أهمها ندرة المياه للري ومحدودية الأراضي المناسبة لزراعة البن وصغر الحيازات وعدم تنظيم المزارعين في جمعيات تعاونية.
يُذكر أن جامعة جازان تشارك في هذا المهرجان بجناح خاص؛ لعرض ما أنجزته من أبحاث بيئية وزراعية، إضافة إلى مشاركة قسم السياحة والآثار بعرض برامجه، وما تحقق في مشروع موسوعة آثار جازان، بعد انطلاق أعمال المسح الميداني.