خادم الحرمين الشريفين، لقبٌ تَشَرّف به كل مَن أيده الله لتولي الحكم في المملكة، وجاء الاسم من المهمة التي تَوَلتها قيادة المملكة، وهي خدمة الحرمين الشريفين، وتوفير كل سبل الراحة للمعتمرين والحجاج.
وعلى مر التاريخ لم تقتصر مهمة الاهتمام بالحرمين الشريفين على توجيهات القيادة فقط؛ لكنها كانت تتوج بالمتابعة الدقيقة والوقوف عليها شخصيًّا وضمان توفير أفضل الخدمات لقاصديهما؛ بما يتيح لضيوف الرحمن زيارتهما والصلاة فيهما بكل يسر وطمأنينة.
وتأتي زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى المدينة المنورة، لتجسد عظيم اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الحرمين الشريفين وعنايتها الكبيرة بهما.
ومن أبرز المشروعات التي توجت اهتمام القيادة بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديها، مشروع رؤى المدينة الذي أطلقه سمو ولي العهد، على مساحة 1.5 مليون متر مربع بطاقة استيعابية 149 ألف زائر في الليلة الواحدة؛ حيث يحتوي على 47 ألف غرفة فندقية.
ويمنح المشروع قاطني الفنادق من مقدمة المشروع وحتى آخره، إطلالة مباشرة على الساحات الشرقية للمسجد النبوي الشريف، بالإضافة إلى المناطق المظللة وأنظمة التبريد الطبيعية التفاعلية.
وتحظى المدينة المنورة، والمسجد النبوي الشريف، بعناية واهتمام خاص تتجلى في إتمام التوسعة الكبرى ورفع الطاقة الاستيعابية، وإطلاق المشروعات المصاحبة التي تصب جميعها في خدمة الإسلام والمسلمين من بقاع العالم.
كما تحظى المساجد التاريخية في المدينة المنورة باهتمام كبير من سمو ولي العهد -حفظه الله- وفي مقدمتها مسجد قباء بالمدينة المنورة الذي يشهد أكبر توسعة تاريخية.
ومن الأمور التي لا تغفل عنها القيادة الرشيدة: إمداد الحرم المكي والنبوي بالمصاحف الشريفة، ومؤخرًا صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتزويد المسجد الحرام، والمسجد النبوي بـ150 ألف نسخة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وتتمثل الخدمات التي تُقَدّم لقاصدي المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي، في أكثر من 77 خدمة، من بينها توزيع مياه زمزم، وتخصيص عربات كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة، ومرشدون من الجنسين.
يُذكر أن أكثر من 100 ألف موظف يقدمون الخدمات في الحرمين المكي والمدني لضيوف الرحمن؛ لضمان راحتهم وتوفير العناء والجهد عليهم.