مستعينةً بكلمات ولي العهد محمد بن سلمان في مؤتمر الاستثمار "الشباب السعودي يملك الذكاء والخبرة والعزيمة والإصرار والكفاءة لتحقيق الطموحات"؛ شكّلت هيئة الرياضة حراكاً رياضياً اجتماعياً في الموسم الحالي؛ رغبة في إبراز اسم السعودية في محافل رياضية عالمية، أدى إلى نقلة نوعية في تاريخ الرياضة.
من أبرز ملامح هذه النقلة، ما أنجزته الهيئة العامة للرياضة في أول تعاون رياضي سعودي- إسباني، من تواجد ٩ محترفين سعوديين في تدريبات الدوري الإسباني.
ويعد الدوري الإسباني "الليجا" أقوى الدوريات في العالم؛ حيث تسيطر أبرز الأسماء داخل مسابقة الليجا على تشكيلة أفضل اللاعبين في العالم؛ ومنهم: (ميسي، وكريستيانو رونالدو، ولوكامودريتش، وأندرياس إنييستا، وسيرخيو راموس، وتوني كروسومارسيلو).
وأعلنت هيئة الرياضة مطلع العام، عن اتفاقية هي الأولى من نوعها بين الكرة السعودية والإسبانية، بتوقيع احتراف ٩ لاعبين سعوديين مع فِرَق إسبانية ليعيشوا الاحتراف الحقيقي في التمارين والبرامج اللياقية طوال الأربعة أشهر من بداية العقد.
ويُنتظر من هذه التجربة المساهمةُ الكبيرة في تغيير مفهوم الاحتراف لدى اللاعب السعودي؛ وبالتالي تعزيز التجربة وصولاً لمشاركة قوية للأخضر في كأس العام 2018م التي ستقام في روسيا بعد فترة قليلة.
وأشار المشرف الفني على اللاعبين السعوديين في إسبانيا عبدالحكيم التويجري في تصريح تلفزيوني، إلى أن هذه التجربة بحاجة إلى الوقت لكي تلقى النجاح المأمول؛ ضارباً مثالاً بالنجم المصري محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي.
وتُعَد هذه التجربة أحد نماذج التقارب الكبير بين البلدين الصديقين؛ حيث ستشهد زيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تنتظم ضمن أبرز وأهم الزيارات التي يتوقع مع خلالها التوصل للعديد من الاتفاقيات على كل المسارات؛ خاصة أن البلدين يتمتعان بعلاقة تاريخية وصداقة مميزة بين قيادات المملكة ومملكة إسبانيا، تمتد لعقود عديدة.