"أمين آركو": "الأونروا" هي المنظمة الإنسانية الوحيدة الموجودة بغزة.. وتعليق المساعدات يزيد الكارثة

"التويجري": نتطلع إلى أن تغير تلك الدول موقفها وتفي بالتزاماتها الإنسانية للشعب الفلسطيني
 أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صالح بن حمد التويجري
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صالح بن حمد التويجري
تم النشر في

أكد الدكتور صالح بن حمد التويجري أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم أزمة إنسانية بل وضعًا كارثيًا في قطاع غزة ومحيطه؛ جراء الاعتداءات التي يشنها جوًا وبرًا وبحرًا جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، والذي نتج عنه قتل وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية للخدمات الأساسية، وفرض الحصار على قطاع غزة بعرقلة دخول ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وأضاف "التويجري": وأمام هذا الوضع الكارثي غير المسبوق أعلنت بعض الدول تعليق مساعداتها إلى وكالة الأونروا، وهي المنظمة الأممية الوحيدة الموجودة داخل قطاع غزة، وهي المكلفة من قبل الأمم المتحدة بمساعدة الفلسطينيين.

وعبر "التويجري" عن أسفه البالغ لهذا الموقف اللاإنساني من قبل تلك الدول، موضحًا أن تنفيذ تعليق الدعم للأونروا يعني تفاقم المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتنصل من تلك الدول عن مسؤولياتها التي أقرتها في إطار الأمم المتحدة بإنشاء منظمة الأونروا لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وأكد أن تأسيس هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تزامن مع ولادة نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 باحتلال دولة فلسطين من قبل اليهود لإنشاء دولة يهودية، عُرفت فيما بعد بـ"إسرائيل"، ونتج عن هذا الاحتلال تشريد النسبة العظمى من الفلسطينيين والتجائهم إلى دول مجاورة، وبقيت النسبة القليلة في أرضها الفلسطينية تحت الاحتلال.

وتولت منظمة الأونروا مهمة تقديم وتنسيق المساعدات الإنسانية لهم داخل فلسطين المحتلة، وفي دول اللجوء المجاورة والبالغ عددهم آنذاك 5.6 مليون فلسطيني، بناءً على القرار رقم (0302) الصادر عن ألأمم المتحدة بتاريخ 8 ديسمبر 1949.

وقال "التويجري": إن هذا القرار جاء إدراكًا من عصبة الأمم المتحدة لصعوبة الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني في داخل أرضه المحتلة، وفي دول الشتات.

وفي ختام حديثه، قال "التويجري": إننا نتطلع إلى أن تغير تلك الدول من موقفها، وتفي بالتزاماتها الإنسانية في دعم منظمة الأمم المتحدة لإغاثة الشعب الفلسطيني، من خلال منظمة الأونروا، حيث أصبحت هي المنظمة الدولية الإنسانية الوحيدة الموجودة داخل قطاع غزة، وقد تعرضت هي الأخرى إلى قصف منشآتها من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقدت عددًا من أفرادها راحوا ضحايا لذلك القصف العشوائي، الذي تجاهل كل الأعراف والمواثيق الدولية، وتطاول على الأمم المتحدة، في قصفه مقار منظمتها المعتمدة "الأونروا" وشلّ نشاطها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org