في أكتوبر 2023، أحرزت المملكة المرتبة الثالثة عالمياً من بين 198 دولة، والأولى إقليمياً، في "مؤشر نضج الحكومة الرقمية" لعام 2022، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، وحققت المملكة في مؤشر الخدمات الحكومية الرقمية، أحد المؤشرات الفرعية للمؤشر العام، نسبة نضج بلغت 97.93%، وكان ارتقاء المملكة إلى هذه المرتبة الدولية بمثابة تميز مبهر يعبر عن نضج الرقمي لحكومتها والخدمات، التي تقدمها لمواطنيها.
ورغم أهمية ذلك الإنجاز الدولي، فإن المملكة لم تتوقف عنده، بل واصلت مسيرة تطورها وتحولها الرقمي لتحقيق مستهدفات "رؤية السعودية 2030"، لتحقق اليوم (الاثنين) إنجازاً دولياً جديداً على الصعيد نفسه، تمثل في احتلالها المركز الأول في "مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة" لعام 2023م الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا".
ومما يلفت الانتباه بشدة في تحقيق المملكة لإنجاز "الإسكوا"؛ أنها تصدرت المؤشر للمرة الثانية على التوالي، بنتيجة نضج عالية بلغت 93% في النتيجة العامة للمؤشر، ويقف وراء تصدر المملكة للمؤشر مرتين متتاليتين عدة أسباب هي: الجهود المشتركة التي تبذلها الجهات الحكومية في التحول الرقمي، ضمن مبادرات وبرامج التحول الرقمي، وتقديم خدمات حكومية متقدمة عبر منتجات رقمية ذات جودة عالية تدعم مسيرة الاقتصاد الوطني.
ومن الأسباب المهمة أيضاً، الاستثمار في التقنيات الجديدة لزيادة الإنتاجية، وتحقيق الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، وتقديم أفضل تجربة للمستفيدين كافةً، وتبنيها نهجاً متطوراً يسهم في تعزيز التعاون وتمكين الجهات الحكومية، ومن المرجح أن تحافظ المملكة على صدارتها لسنوات أخرى قادمة، في ضوء تطبيقها لتلك الأسباب، التي ضمنت لها الصدارة.