استعرض المتخصص في البصريات الدكتور "محمد الحربي" حلولًا مقترحة للحد من تفاقم ضعف البصر الذي يُعاني منه ما لا يقل عن مليار شخص حول العالم، موصيًا بأهمية توفّر الخدمة المناسبة والتدخّل المبكّر.
جاء ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للبصر ٢٠٢٢، والذي يقام سنويًا للتوعية بصحة العين وسلامتها.
وقال "الحربي": "يُعاني اليوم في العالم ما لا يقل عن مليار شخص ضعفًا في البصر يمكن الوقاية منه، أو علاجه حال توفر الخدمة الطبية المناسبة والتدخل المبكر".
وأضاف: يُعد إعتام عدسة العين غير المعالج، والخطأ الانكساري غير المصحح من الأسباب الرئيسة لضعف البصر وكذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر، والماء الأزرق (الجلوكوما)، وكذلك اعتلال الشبكية السكري، الذي أصبح يرى بشكل مستمر في عيادات العيون وفي مراحل متقدمة وذلك بسبب عدم وجود متابعة دورية واكتشاف مبكر في المراحل الأولى.
وأردف: "في دراسة مسحية على الطلاب في مدينة الرياض، أظهرت أن نسبة ضعف البصر الشديد القابل للتصحيح وصلت إلى ٢٠٪، وفي دراسة أخرى في منطقة القصيم أظهرت أن أكثر من 16 % من الطلبة لديهم إعاقة بصرية بسبب العيوب الانكسارية، وحوالي 2 % فقط منهم يستخدم نظارات طبية؛ مما قد يفضي إلى حصول كسل بالعين؛ وقد يتسبب بوجود إعاقة بصرية دائمة".
وفيما يتعلق بالحلول، قال "الحربي": "وجود دكتور البصريات في مراكز الرعاية الأولية أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد السكان والضغط على المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب وجود قائمة انتظار طويلة تجعل من الصعوبة الحصول على موعدٍ متاح في وقت قريب إلى جانب غلاء الأسعار في المستشفيات الخاصة".
وأضاف: "يدرس الطالب ما لا يقل عن 6 سنوات في برنامج دكتور البصريات في جامعتي القصيم والملك سعود حاليًا، ويتلقى تعليمًا وتدريبًا مكثفًا في صحة العين وعلاج المشاكل البصرية إلى جانب التأهيل لضعاف البصر الشديد وهو مؤهل بشكل كامل للعمل باستقلالية في قطاع الرعاية الصحية الأولية".
واختتم بقوله: "دكتور البصريات في مراكز الرعاية الأولية سيتمكّن من خدمة العديد من المراجعين وتسهيل الوصول الشامل إلى خدمات صحة ورعاية العين واكتشاف المشاكل البصرية مبكرًا وعلاجها أو تحويلها للمراكز التخصصية، مما قد يجنب حصول العديد من المضاعفات والتي ترهق النظام الصحي نظرًا لتكاليف العلاج العالية المترتبة على ذلك".