
أكد مدير مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور فواز الجهني، أن المستشفى قدّم الخدمات الطبية المثلى للمريضة "دخيلة الفهمي" التي تعاني من ورم سرطاني في يدها، لافتاً إلى أن أهل المريضة رفضوا قرار بتر يدها، حيث أظهرت العينة وجود ورم خبيث.
وتفصيلاً؛ أوضح مدير مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور فواز الجهني، أنه قد تم تقديم الخدمة الطبية المثلى لها وفق الاشتراطات الطبية المعتمدة ومجال الخدمة الطبية المعتمد بالمستشفى وتم تنويم المريضة بتاريخ 25\12\1440هـ بتشخيص ورم باليد اليمنى.
وأضاف: "قام أهل المريضة بإخفاء معلومة أن المريضة قد سبق تنويمها بمستشفى آخر بداية الأمر؛ حيث أجريت لها عملية جراحية هناك".
وتابع: "بعد محاولات عديدة والطلب من المريضة وأقاربها لإبراز ما لديهم من تقارير صادرة من المستشفى السابق، لعدم تأخير المريضة في أخذ عينة من الورم مرة أخرى للحصول على التشخيص، باءت المحاولات معهم بالفشل واضطر الطاقم الطبي المعالج لإجراء عملية جراحية وأخذ عينة من الورم".
وأردف: "أظهرت العينة وجود ورم خبيث باليد اليمنى، وأظهرت الأشعة المقطعية وجود عقد لمفاوية تحت الإبط الأيمن"، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ المريضة وأقاربها بقرار البتر لليد اليمنى بناءً على نتيجة العينة، حيث تم رفض القرار من قبل المريضة والأهل وطالبوا بالتحويل لمركز آخر.
ولفت إلى أنه بناءً على ما تقدم، فقد تم تحويل المريضة لاستشاري الأورام بالمستشفى واستشاري الجراحة العامة؛ حيث أشاروا بضرورة تحويلها إلى مركز متخصص للتعامل مع الحالة، وتم تحويل الحالة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية وجاء الرد برفض قبول الحالة لعدم وجود استشاري جراحة أورام عظام، وكذلك تم تحويل الحالة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وتم إرسال التقارير المطلوبة وصور الأشعة ونتائج التحاليل المطلوبة منهم، وفي انتظار ردهم.
جاء ذلك في ردٍ تلقته "سبق" عقب خبر نُشر أمس بعنوان: "السرطان يدهم الفهمي في يدها.. وذووها يناشدون نقلها لمستشفى متخصص"، والذي ناشد فيه ذووها مسؤولي وزارة الصحة نقلها إلى مستشفى متخصص على وجه السرعة، حيث أدخلت مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة قبل أكثر من شهر، وتعاني من تورّم في يدها اليمنى، وأكد الأطباء أنه ورم سرطان يجب استئصاله في مركز أو مستشفى متخصص، قبل أن ينتشر في جسدها.
وبحسب ذويها، فإن المريضة لا تزال ترقد حالياً في مستشفى النور بمكة، دون تدخّل علاجي أو جراحي لها، على حد قولهم.
وأشاروا إلى أن المستشفى أرسل الحالة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، قوبلت بالرفض؛ بداعي أنه لا يوجد تخصص في أورام العظام بالمدينة الطبية، بينما لا تزال معاملة قبول حالتها بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة هي الأخرى عالقة حتى الآن.