حذر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، أفراد المجتمع الذين يعانون من وجود بعض الأثاليل أو الزوائد الجلدية في الأرجل أو الأيدي أو الرقبة أو الوجه، من استخدام خل التفاح لإزالتها، لافتًا إلى أن الرسالة المتداولة عبر الواتساب والتي يدعو صاحبها إلى استخدام خل التفاح لإزالة الأثاليل والزوائد الجلدية كلام غير صحيح جملة وتفصيلًا ، وقد يعرّض مستخدمها لمضاعفات.
وقال إنه على الرغم من أن للخل تأثيرات على الثآليل، إلا أن استخدامه الموضعي على الجلد قد يتسبب في ظهور بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، إذ درس العلماء تأثير الاستخدام الموضعي للخل على الجلد، وبينوا أن استخدام الخل عليه غير آمن حيث يمكن أن يسبب حروقًا كيميائية بعد الاستخدام لمرة واحدة، وقد تعرضت بالفعل مجموعة من الحالات لحروق كيميائية.
وأشار " شاولي" إلى أن أهم الآثار الجانبية لاستخدام الخل على الجلد هي التسبب بالحروق الكيميائية بسبب طبيعته الحمضية الشديدة، لذا يجب تخفيف الخل قبل استخدامه ، بجانب تهيّج الجلد أو تحسسه ، بجانب تعرض الجلد للالتهاب بسبب حموضته الشديدة ، وأيضًا حدوث احمرار وتورم في الجلد.
وأوضح أن الأثاليل هي نمو حميد (ليس سرطانيًّا) لكتلة صغيرة على سطح الجلد، وتحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية عن طريق الجلد، ويكون - غالبًا - قاسيًا وبلون الجلد نفسه، ويمكن أيضًا أن يكون أغمق من لون الجلد (بنيًّا أو شبه أسود)، ومسطحًا أملس، ويمكن أن يظهر الثؤلول في أي منطقة من الجسم، خصوصًا في المناطق الدافئة والرطبة مثل: الجروح الصغيرة في الأصابع واليدين والقدمين، وهناك توجد عدة أنواع من الثآليل تم تصنيفها بحسب شكلها، وأماكن ظهورها بالجسم، وتشمل: الثآليل الشائعة ، ثآليل القدم (الأخمصية) ، الثآليل المسطحة، الثآليل التناسلية (السعدانة – الخيطية)؛ إذ تنتقل بعض الثآليل عن طريق الاتصال الجنسي، وتظهر في المنطقة التناسلية، ولكن أغلبها يظهر على الأصابع، واليدين، والقدمين.
وقال: لا تسبب الثآليل غالبًا أي مشكلات أخرى، وتزول بنفسها ودون أي تدخل، ولكنها قد تستغرق فترة طويلة تتراوح بين عدة أشهر وسنتين، ولكن يمكن استئصالها طبيًا من خلال استخدام مادة الكانثاريدين ، إذ قد يضع طبيب الجلدية هذه المادة على الثؤلول؛ حيث تسبب ظهور فقاعة تحته، وبعد أسبوع تقريبًا يقوم الطبيب باستئصال الثؤلول بعد موته ، وهناك طريقة التجميد ، والاستئصال بالجراحة الكهربائية والكحت ، والعلاج بالليزر ، التقشير الكيميائي ، والعلاج المناعي ،وطبعًا يتوقف أمر العلاج على الطبيب ، وكوقاية ينصح بتجنب لمس ثآليل الأشخاص المصابين ، ارتداء الحذاء المخصص للمسابح عند المشي حول المسابح العامة، وفي غرف تغيير الملابس وغيرها ، الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية، مثل: مقص الأظافر، المناشف وغيرهما مع الآخرين ، والانتباه إلى النمو غير الطبيعي، والتغيرات الأخرى في الجلد وخصوصًا عند الأطفال .