صدر أمس بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، للمملكة العربية السعودية، فيما يأتي نصه:
انطلاقًا من الروابط العميقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وتعزيزًا للعلاقات بين البلدين الشقيقين، فقد لبى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية دعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في 2 ـ 5 / 7 / 1441هـ، الموافق 26 ـ 29 / 2 / 2020م.
وجرت خلال الزيارة لقاءات ومباحثات بين الجانب السعودي والجانب الموريتاني، أكدا فيها العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية. وأثنى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وما تقوم به حكومته الرشيدة، مؤكدًا تقديره للدور الذي تنهض به المملكة العربية السعودية إزاء ما يواجه العالم العربي والإسلامي من قضايا، ولما تقدمه من خدمات جليلة لمن يفدون إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك الحج والعمرة أو الزيارة. كما أشاد فخامته بـ (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) وما تحقق من منجزات تنموية في مختلف المجالات. فيما أشادت القيادة السعودية برؤية فخامة الرئيس الموريتاني والحكومة الموريتانية، وسعيها الحثيث من أجل تحقق مزيد من التقدم والازدهار والتنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مع التشديد على دعم السعودية الدائم والمستمر لكل ما يخدم ويحقق مزيدًا من التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد تم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي، وسبل تنميته وتعميقه بما يعزز قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، مؤكدَيْن أهمية ما تم توقيعه من الاتفاقيات الآتية:
1 ـ برنامج تعاون تنفيذي في مجال التدريب التقني والمهني.
2 ـ مذكرة تفاهم في مجال الخدمة المدنية.
3 ـ برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي.
4 ـ مذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز وإدارة الوثائق الوطنية الموريتانية.
واتفق الجانبان على تعزيز التواصل بينهما على جميع المستويات، وفي مختلف المجالات، وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب التنموية والاقتصادية والتجارية، والمشروعات الاستثمارية في البلدين، والشراكة بين القطاعات المختلفة فيهما من أجل التباحث حول الآليات المناسبة التي تكفل تحقيق الغايات المرجوة، والأهداف المنشودة التي تتطلع إليها القيادتان والشعبان الشقيقان، بما يسهم في زيادة الاستثمارات البينية، وحجم التبادل التجاري.
كما بحث الجانبان أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية، وأكدا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية.
وفي هذا السياق عبَّر الجانب الموريتاني عن شكره وتقديره لما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من دعم مالي وسياسي وإعلامي لمجموعة G5، مع تقدير المملكة العربية السعودية لما حققته الحكومة الموريتانية من نجاح في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل مع الدول المشاركة.
وجددت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية التزامهما بمواصلة مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، وأعربتا عن تقديرهما العميق لما تحقق في هذا الشأن، مع ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال بذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب الدولي، وكذلك تعزيز الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم.
وفي نهاية الزيارة قدم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جزيل شكره لخادم الحرمين لشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما لقيه والوفد المرافق له من كرم ضيافة وترحاب بالغ.