كان الفضل لتطبيق "تباعد" بعد الله في منع تفشي فيروس كورونا في أحد الفروع النسائية لإحدى جهات العمل، بعد أن أشعر التطبيق موظفة بوجود حالة مصابة بالفيروس في مبنى العمل، ما حدا بها إلى إبلاغ الأمن الذي منع تلك الحالة من المراجعة، وتشكيل خطورة على صحة وحياة الموظفات والمراجعات الأخريات.
وتقول أحلام التي تعمل بالفرع، وتتعامل يومياً مع عدد كبير من المراجعات، لـ"سبق" إن حرصها وزميلاتها على تحميل التطبيق، وتفعيله عن طريق تشغيل البلوتوث كان سبباً في إشعارهن بوجود إحدى المراجعات المصابات بالفيروس التاجي في المبنى الذي يعملن فيه.
وتضيف: "نشكر وزارة الصحة على هذا التطبيق، وتمكيننا من الاستفادة منه للمحافظة على سلامة الموظفات والمراجعات، فقد أفاد الفرع كثيراً أثناء دخول المراجعات، فقد أظهر تنبيهات بوجود حالة مصابة تم الاختلاط بها، ووصلنا تنبيه باتخاذ الإجراء اللازم معها".
وسارعت "أحلام" إلى تنبيه الأمن للتعامل مع الحالة المصابة، حتى لا يصيب الفيروس المراجعات والموظفات، وإبلاغها بإمكانية إنهاء معاملتها إلكترونياً، ومراجعة الفرع مرة أخرى بعد التعافي من "كورونا".
وتتابع: "فور خروج الحالة، أجرينا تعقيماً شاملاً للمكان، ثم قمت باستكمال البيانات المطلوبة عبر طلب مساعدة من التطبيق لمراجعة وزارة الصحة، وإجراء مسحة".
ولم تكتف أحلام بإجراء الفحص، وزيادة في الاطمئنان والحرص، عزلت نفسها عن عائلتها فترة كافية إلى أن ظهر الفحص بسلبية العينة، وسلامتها من الفيروس التاجي.
ويُعتبر تطبيق (تباعد) وسيلة لإشعار المخالطين للمصابين بفيروس كورونا المستجد. ويمكن للأفراد تحميل التطبيق واستخدامه؛ وذلك لتحقيق الغاية الصحية والسلامة المتوخاة من تطوير التطبيق عبر إشراك الأفراد في السيطرة على تفشي جائحة الفيروس التاجي، والحد من التوسع في انتشاره سعياً إلى الخفض التدريجي للقيود المفروضة على الحياة الاجتماعية والأنشطة الأخرى.
ويعمل "تباعد" على البلوتوث، ويحفظ البيانات على الجهاز؛ لذا فإنه يحتاج إلى تفعيل البلوتوث بشكل دائم لمشاركة معرّفات المستخدم العشوائية خلال الـ١٤ يوماً الماضية؛ وذلك للمساعدة في تحديد من يجب إعلامه بأنه ربما قد خالط مصاباً بالفيروس.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد شارك 15 ألف مصاب بفيروس كورونا المستجد نتيجة إصابتهم عبر التطبيق، بعد أن استشعروا حجم مسؤولياتهم، وأبلغوا عن إصاباتهم، ما شكل عاملاً فارقاً في انخفاض الإصابات في الأسابيع الأخيرة في المملكة.