"خَرِبة ومصدومة".. غش في "أسواق السيارات المستعملة".. لوغاريتمات ونصائح والرقابة مطلب

مخالفون يتلاعبون ومشهد يتكرر بالمزادات.. ومواطن: صدمات صخور واهتراء للجلد والعضلات
"خَرِبة ومصدومة".. غش في "أسواق السيارات المستعملة".. لوغاريتمات ونصائح والرقابة مطلب
تم النشر في

تشهد أسواق بيع وشراء السيارات المستعملة في بعض مناطق المملكة، حركة ونشاطًا تجاريًّا كبيرًا، وهو ما يُعَد بابًا للرزق يقصده عدد من المواطنين، وكذلك وجهةً لمن يبحثون عن مركبات بأسعار معقولة نظرًا لارتفاعات مهولة في الأسعار تشهدها أسواق السيارات الجديدة في كل المناطق؛ حيث يبلغ الفارق بين أسعار السيارات في السعودية وخارجها رقمًا كبيرًا يصل إلى 28% عن دول الخليج وأكثر من ذلك مقارنةً بدول أخرى.

وتستطلع "سبق" آراء عدد من المواطنين في هذا التقرير، الذي يتفق فيه البعض على أن باعة السيارات المستعملة حاليًا معظمهم من الأجانب، وتسيطر على هذا السوق جنسيتان عربيتان؛ مبينين أن ممارستهم للاتجار بالسيارات مخالف لأنظمة الدولة ويحتاج إلى رقابة صارمة؛ فيما يشير آخرون إلى أن استغلال زوار المعارض ممن ليس لديهم خبرة في السيارات وبيعهم سيارات رديئة بأسعار غالية يُعد أبرز الحالات شيوعًا من ضمن النقاط السلبية التي تنتشر في معارض السيارات المستعملة.

ويقول محمد الحمدي الذي التقته "سبق" في أحد المواقع المعنية ببيع السيارات المستعملة: ألاحظ وجود عدد كبير من جنسيات عربية إفريقية يتاجرون بالمركبات المستعملة؛ كون الاتجار بالمركبات المستعملة يصعب اكتشافه -على حد تعبيره- وهو ما يشكل لهم ثروات مخالفة للأنظمة؛ حيث يلجأ بعضهم إلى بيع السيارات وهي لا تزال باسم مالكها السابق إن كان مواطنًا أو بطريقة نظامية بالسيارات المسموح لهم بامتلاكها حسب مهنهم؛ مبينًا أن هذا الجانب له تأثير كبير على أسعار السيارات المستعملة.

سيارات المزادات الجماعية

ويضيف "محمد" أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الأجانب يتجهون للمزادات الجماعية التي تقام على سيارات خربة أو مصدومة أو مستهلكة أو مصادرة أو غير ذلك، ويقوم بعضهم بإصلاحات مؤقتة لمجرد بيعها، ثم تظهر عيوب كبيرة تستنزف ميزانيات الملاك الجدد.

ومن جهته، يشير فهد عبدالرحمن، إلى أن حيل ما يسميهم بـ"الفئة الغشاشة من الشريطية.. ولا يمثلون إلا جزءًا بسيط من التجار حسب وصفه"؛ أصبحت تتجاوز قدرات محلات الفحص التي يقصدها مَن يرغبون بشراء السيارات؛ ناصحًا بتجنب الشراء الشريطي الذي يمتنع عن تجربة وبيع للمركبة وهي واقفة فقط بحالتها لأن نتيجة ذلك الشراء ستكون مكلفة جدًّا حسب قوله.

وينصح "فهد" عند الرغبة في شراء سيارة مستعملة؛ خصوصًا ما إذا كان سعرها مرتفعًا؛ بالتوجه لمركز فحص من اختيارك كزبون والتأكد من مطابقة التقارير، ثم التحقق بنفسك من خلال النظر أسفل المركبة من خلوها من تسريب الزيوت وعدم تعرضها لصدمات صخور وعدم اهتراء الجلد وعضلات السيارة كما يصفها، وداعيًا للحرص على ترك المركبة قيد التشغيل لوقت طويل للتأكد من عدم ارتفاع حرارة محرك السيارة، ومن ثم فتح غطاء زيت المحرك للتأكد من عدم خروج أدخنة تدل على تلف المحرك.

واختتم "فهد" حديثه داعيًا إلى استخدام التقنية في البحث عن تاريخ المركبة قبل شرائها ولو كان سيكلف مبلغًا من المال ولكن أثره سيكون طيبًا؛ حيث إن بعض الباعة يمتنعون عن إعادة السيارة بعد البيع ويستغلون عدم وجود عقود ملزمة لهم بذلك، ويضطر المشتري إلى الخسارة أو المحاكمة في حال وجود ما يثبت الاتفاق.

يشار إلى أن عدد السيارات المستعملة المباعة في المملكة تصل إلى أكثر من مليون ومائتي ألف سيارة في العام الحالي حسب تقارير صدرت قبل أشهر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org