آل رشيد: التعاملات الإنسانية مفتاح النجاح.. وفشل الموظفين لضعف "المهارات الناعمة"

أكد أنها تسهم في التفاعل مع الآخرين وتؤدي المهام المطلوبة على نحو أفضل
تركي بن علي آل رشيد
تركي بن علي آل رشيد
تم النشر في

أكد مدير عام الاتصال المؤسسي، وعضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة العامة، الدكتور تركي بن علي آل رشيد، على أن المهارات الناعمة في بيئات العمل، والتي تشير إلى السمات الشخصية للموظفين تسهم في التفاعل مع الآخرين بفعالية وأداء المهام المطلوبة على نحو أفضل، كالتواصل الفعال، والعمل الجماعي، والذكاء العاطفي، والتفكير الناقد، واتخاذ القرارات، والقدرة على حل المشكلات، والتخطيط، وغيرها.

وأشار الدكتور آل رشيد، في مقال له نشر في مجلة "التنمية الإدارية"، إلى دراسة أجرتها جامعة "Harvard" أثبتت أن 85% من النجاح في أي وظيفة يعتمد على المهارات الناعمة، مقابل 15% على المهارات التقنية، كالمؤهلات، والخبرة، كما أن دراسة أجرتها شركة "Leadership IQ" على 20 ألف موظف جديد، خلصت نتائجها إلى أنه لم يستطع 46% منهم استكمال العمل خلال 18 شهرًا، وأن اللافت للنظر أن 89% من حالات فشل هؤلاء الموظفين بسبب ضعف المهارات الناعمة لديهم، بينما 11% فقط نتيجة لنقص المهارات الفنية وغيرها.

وقال:" إن من أهم النصائح للنجاح في العمل، كما قدمها لي خبير إداري، دنماركي الجنسية، متمرس في شؤون المنظمات ومنسوبيها، والذي جمعني به حديث ودي أثناء رحلة جوية عائدة لمدينة الرياض، وأن هذا الخبير كان يترأس شركة دنماركية بحرية ضخمة، وتحت إداراته قرابة 5000 موظف وموظفة، وقد تم تعيينه رئيساً تنفيذياً لإحدى الشركات السعودية الكبرى التي أنشئت حديثاً لتكون شريكاً في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقد أوضح لي هذا الخبير توصياته ونصائحه التي لم تتمحور كثيراً حول أمور مهنية رغم أهميتها العالية، لكنه استهلها بالتعاملات الإنسانية كمفتاح النجاح المهني، ومن أبرزها: (لا تتغير، كُن كما أنت، لا تتظاهر بالقوة؛ فالناس تُفضل التعامل الإنساني، واستمع لآراء زملائك؛ لأنهم شركاء النجاح، ووفر الدعم لزملائك في الإدارة وحمايتهم من تبعات الأخطاء غير المقصودة وغير المتوقعة؛ سيُقدِّرون ذلك كثيراً، وتعلم من الأخطاء؛ لأن الأهم أن تستفيد منها وألا تقع فيها مرةً أخرى، واجعل من زملائك شركاء في اتخاذ القرار؛ فهذا سيزيدهم ثقة ويقودك لمشاركة العقول للوصول للنجاح) وختم الخبير الدنماركي حديثه بنصيحة إدارية، حتى لا يتغافل دور العملية الإدارية في السير للنجاح، إذ ركز على أهمية التفويض، خصوصًا لمن هم كفؤ لذلك؛ فالكفاءات هم من يعجلون بالإدارة لتحقيق أهدافها وتحقيق ما هو أكثر من ذلك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org