حظي إطلاق سمو ولي العهد للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، الخميس الماضي، بأصداء واسعة النطاق، وتفاعل واهتمام كبير من قبل شريحة كبيرة من شباب وشابات المجتمع السعودي، خاصة رواد منصات التواصل الاجتماعي، بمن فيهم المفكرون والمخترعون والمبتكرون من الجنسين، مستبشرين بهذه الاستراتيجية.
وتعقيبًا على القرار: يقول المهتم بالتطوير والمبادرات جابر بن علي المالكي لـ"سبق": "بصفتي أحد مستفيدي الهيئة السعودية لحماية الملكية الفكرية، عني وعن جميع مستفيدي الهيئة؛ أرفع جزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يولونه من اهتمام وعناية بقطاع الملكية الفكرية، لدعم المبدعين والمبدعات من أبناء الوطن".
وأضاف "المالكي": "لقد كان الكثيرون يعانون من إجراءات حفظ الحقوق الملكية الفكرية؛ مما تسبّب للبعض بالسرقة وانتهاك الحقوق الفكرية، إلا أن رؤية السعودية 2030 وضعت الملكية الفكرية ضمن أولوياتها؛ ومنها قرار إنشاء الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وسهلت إجراءات التقديم عليها".
وتابع "المالكي": "إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية أتت متممة لرؤية قيادتنا الحكيمة، حفظها الله، لتطوير المجال وتحسين قيمة الملكية الفكرية؛ من خلال تأسيس نظام سريع عالي الجودة؛ لتسجيلها وتسهيل المعوقات لما بعد حفظ وتوثيق الفكرة وحمايتها".
وأردف: "حكمة وحنكة رائد نهضتنا وحرصه على خلق بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، واستثمار نتاج العقل البشري؛ ما يعزز التنافسية والابتكار والإبداع، ودعم النمو الاقتصادي، لتصبح المملكة رائدةً في مجال الملكية الفكرية الذي سيجعلها بإذن الله في مصاف الدول المتقدمة".
وأفاد أن الاستراتيجية أتت لمعالجة جميع الجوانب، ورسمًا لرؤية متكاملة وشاملة، لصناعة إنتاج العقل البشري والاستثمار فيه؛ مما يحقّق دعمًا للتنمية والاقتصاد القائم على الابتكار؛ إذ إن مرحلة ما بعد حماية الفكرة هي مرحلة التنفيذ، وقد يواجه الكثير من المبدعين والمبدعات عقبات وتحديات كثيرة تعرقل تنفيذ إبداعاتهم، ومع الاستراتيجية الجديدة ستكون تلك التحديات والعقبات من الماضي بإذن الله".