بالرغم من ارتباط المتسابق الإثيوبي محمد نور إبراهيم بالقرآن في سن مبكرة إلا أن تأثيره على شقيقه الذي عاش شهرين في غيبوبة كاملة كان دافعًا جديدًا لتعلُّقه بكتاب الله؛ إذ لازم قراءته، وتعلم أحكام تجويده، وبلغ به مستويات لم يكن يحلم بالوصول إليها، قبل أن يجد نفسه في نصف نهائي المسابقة التي يعتبر وجوده فيها بمنزلة إفاقة جديدة له بعد إفاقة أخيه من غيبوبته.
وكان محمد نور إبراهيم قد اتخذ من القرآن ملاذًا من كل ما يواجهه في مسيرته التي توَّجها بالحصول على عدد من المراكز المتقدمة في مسابقات القرآن بمحافظة الطائف بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى تخصصه الدراسي في إدارة الأعمال.
وشهدت حلقة اليوم من برنامج عطر الكلام، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، تنافس محمد نور مع نظيره السعودي عبدالعزيز الفقيه، الذي كان أول من وضع قدمه في نهائي المسابقة الأكبر من نوعها على مستوى العالم، فيما شهدت تصفيات الأذان تأهُّل المؤذن السعودي محمد آل الشريف على حساب نظيره البريطاني محمد حافظ الرحمن في تنافسات اتسمت بالدقة والتقارب، وحضور ألوان متعددة من الأصوات الشجية.
ويعد "عطر الكلام" أكبر برنامج مسابقات للقرآن في مجاله على مستوى العالم، إضافة لكونه أول برنامج يجمع بين منافسات تلاوة القرآن الكريم والأذان، وصاحب أكبر جوائز عالمية في مجاله؛ إذ يزيد مجموع جوائزه على 12 مليون ريال.
ويمثل البرنامج إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه التي أطلقتها عام 2019؛ لاستحداث مسابقة عالمية، تستهدف المواهب الصوتية المميزة في تلاوة القرآن، ورفع الأذان، وخُصصت له جوائز مالية ضخمة، يزيد مجموعها على 12 مليون ريال.
وانطلقت النسخة الأولى من البرنامج في مطلع رمضان 2022 على قناة السعودية، بمشاركة مجموعة من أفضل الأصوات على مستوى العالم. وعادت المسابقة في عام 2023 على شاشة mbc ومنصة شاهد الرقمية يوميًّا عند الساعة الرابعة والنصف بتوقيت الرياض.
وشارك في نسختَي المسابقة الأولى والحالية ما يزيد على 90 ألف مشترك من أكثر من 160 دولة أمام عدد من المحكّمين المتخصصين في القراءات والأصوات والمقامات.
وتأسست الهيئة العامة للترفيه تماشيًا مع رؤية السعودية 2030؛ لتقوم بمهام تنظيم قطاع الترفيه في السعودية، كما أنها تدعم الاقتصاد في السعودية من خلال المساهمة في تنويع مصادره، ورفع الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الترفيه.