أرجعت أمانة جدة السبب وراء ارتفاع المياه السطحية بحي "أم الحمام " بجدة، إلى عدم تغطية شبكة الصرف الصحي للحي؛ مؤكدة في الوقت ذاته إزالتها لعدد كبير من المحلات التجارية ومصانع البلك وواجهات المحلات.
وتفصيلًا، قالت أمانة محافظة جدة على لسان مدير عام الإعلام والاتصال المؤسسي محمد بن عبيد البقمي: إشارة إلى ما نشر بـ"سبق" تحت عنوان "شاهد.. مستنقعات ومخلفات بحي (أم الحمام بجدة) تُنذر بكوارث صحية وبيئية"؛ أنه -بحسب إفادة الجهة المعنية- فإن حي أم الحمام من الأحياء التي لا تغطيها شبكة الصرف الصحي؛ مما نتج عنه ارتفاع منسوب المياه السطحية والتي تَسببت في تآكل الأسفلت وظهور الحفر والهبوطات، وستقوم بإعادة تأهيل الشوارع المتضررة بعد الانتهاء من مشاريع الصرف الصحي وتخفيض منسوب المياه السطحية.
وأضاف البقمي أن بلدية طيبة ممثلة في إدارة المراقبة، أزالت عددًا من المحلات المستحدثة (عدد 7 محلات، ونشاط تجاري عبارة عن مصنع بلك، وعدد 12 محلًّا تجاريًّا قيد الإنشاء)، وأزالت بوابات 37 محلًّا، بجانب تنفيذ جولات مشتركة مع الجهات الأمنية على حي الحجاز "أم الحمام العشوائي"، وما زالت الفِرَق الميدانية مستمرة في أعمالها الرقابية وتنفيذ الحملات المشتركة مع الجهات ذات العلاقة ومتابعتها بشكل مستمر.
وتابع: فيما يخص أعمال النظافة؛ فإن أمانة جدة -ممثلة في الإدارة العامة لمشاريع النظافة والمرادم- مستمرة في تقديم خدمات النظافة داخل الحي لخدمة السكان؛ حيث يتم تقديم الخدمات من قِبَل مقاول النظافة وفق خطة تشغيلية معتمدة لضمان تحقيق جودة خدمات النظافة للشوارع والأراضي الفضاء واستمرارها على مدار اليوم ومن خلال فترتين صباحية ومسائية وردم العديد من المستنقعات.
وفيما يخص أعمال الرش، لفت "البقمي" إلى أنه يجري تغطية جميع الأحياء بخدمات أعمال المكافحة بواقع مرتين في الأسبوع لكل حي، ويتخلل هذه الخطة بعض البرامج الأسبوعية الثابتة مثل: (رش مجاري السيول، الأربطة الخيرية، محطات المعالجة)؛ وفق آلية محددة وكادر فني مدرب.
وثمّنت الأمانة لـ"سبق" مساهمتها في تحسين الخدمات البلدية من خلال نشر الملاحظات في أحياء جدة.
وكانت "سبق" قد نشرت في العاشر من شهر فبراير من العام الجاري 2023م تقريرًا بعنوان "شاهد.. مستنقعات ومخلفات بحي (أم الحمام بجدة) تنذر بكوارث صحية وبيئية"، وجاء فيه: "يشهد حي (أم الحمام) التابع لحمدانية جدة، حزمة من المخالفات والمخلفات؛ فمن طرق مكسرة ومهترئة إلى مستنقعات ونفايات تملأ أرجاء الحي.. والملفت للنظر انتشار العمالة الوافدة والمحلات التجارية التي لا تحمل لوحات تجارية تبيع مختلف السلع والمأكولات التي لا يُعرف مصدرها ولا مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي".
ورصدت "سبق" خلال جولة ميدانية لها بالحي، انتشار المستنقعات والمخلفات التي تتوسط تلك المطاعم والمتاجر؛ في مخالفة واضحة وصريحة؛ مما يمكن أن ينتج عنه ما لا يُحمد عقباه، فضلًا عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة والتي أدت إلى انتشار الفئران والحشرات والقوارض والبعوض وغيرها، وتخوف السكان ومرتادي الاستراحات والمطاعم مما يمكن أن ينشأ عن ذلك من أمراض وأوبئة وحالات تسمم.
وطالب السكان بسرعة تحرك الجهات المختصة بما يضمن تطبيق الأنظمة والتعليمات مع مثل هذه المتاجر التي لا تحمل إلا ملصقات باللغات الأجنبية، واستنكروا السماح لتلك العمالة بممارسة الأنشطة دون حسيب أو رقيب فضلًا عن المستنقعات التي تنبعث منها الروائح الكريهة والتشوه البصري وانتشار القوارض والفئران والبعوض".