منذ نشأة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى اليوم والقيادات السعودية حريصة كل الحرص على المواطنين والمواطنات؛ لتوفير كل ما يحتاجون إليه من خدمات، تضمن لهم استقرار العيش الهانئ.. ويتجسد ذلك في حرص ولاة الأمر على لقاء المواطنين، والاستماع إليهم، ومعرفة آرائهم وتطلعاتهم فيما يشهده الوطن من مشاريع تنموية.
ويأتي استقبال سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، للمسؤولين والمواطنين في قصر السلام بمحافظة جدة في إطار حرص واهتمام سموه على الالتقاء بهم في مختلف المناسبات، وهو ما يجسد قوة التلاحم والوفاء بين القيادة والشعب، كما أن الاستقبال يأتي امتدادًا لما رسخه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من نهج أصيل في استقبال المواطنين منذ أن كان أميرًا للرياض، تجسيدًا لأعظم صور التعاون بين القيادة والشعب.
ويُعدُّ هذا الاستقبال امتدادًا لعادات أصيلة راسخة، لطالما تمسكت بها الحكومات الرشيدة على مَرّ العصور، في التقرب من المواطنين، والاعتناء بهم، في مشهد قلما يحدث في الدول الأخرى؛ إذ يعكس استقبال الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للمواطنين في جدة مدى اهتمام سموه بتعزيز الروابط الاجتماعية مع المواطنين، منها لقاءاته المباشرة معهم، والاستماع إليهم، وتسجيل ملاحظاتهم فيما تقدمه الدولة من خدمات.
وتحظى محافظة جدة باهتمام ولي العهد، وكان سموه قد أطلق خلال السنوات الماضية عددًا من المشاريع التنموية في المحافظة، في إطار حرص الحكومة الرشيدة على النهوض بمناطق السعودية كافة، واستثمار المزايا النسبية التي تتمتع بها كل منطقة على حدة.
وتندرج المشاريع التي شهدتها جدة مؤخرًا ضمن رؤية 2030 التي وعدت بتأسيس وطن قوي، يتمتع مواطنوه بكل سبل الرفاهية والتطور والازدهار، وهو ما نجحت فيه الرؤية خلال السنوات الماضية، ويتواصل عطاؤها لتنفيذ ما تبقى من برامج ومشاريع.
وتعزز المشاريع من المكتسبات التاريخية والثقافية والسياحية في محافظة جدة؛ وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على ضمان توفير أفضل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن والمواطنين والسياح، في إطار بناء دولة حديثة وقوية اقتصاديًّا واجتماعيًّا.