طرح رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري رؤية جديدة للشراكات الأكاديمية وذلك أثناء مشاركته في ملتقى الشراكات العالمية الذي أقيم في جامعة HSE في موسكو اليوم الاثنين.
وتطرق الدكتور الأنصاري خلال هذه المشاركة إلى رؤية جديدة لمستقبل الشراكات الأكاديمية إقليمياً وعالمياً حيث تتمحور حول أهمية الطالب ودوره في بناء جسور ثقافية وعلمية مستدامة، مستشهداً بتجربة جامعة الأمير محمد بن فهد في هذا المجال.
وأكد الدكتور الأنصاري على أهمية أن يكون الطالب الشاب محوراً أساسياً في مستقبل الشراكات الأكاديمية من حيث بناء قيادات مستقبلية فاعلة تتسم بامتلاكها قدرات مناسبة لعصر التقدم التكنولوجي وتحدياته، موضحاً أن معظم الشراكات التقليدية تقوم على البحوث وبرامج التبادل والبرامج المشتركة بين مؤسسات التعليم والمؤسسات البحثية.
وشدد خلال كلمته على أهمية المبادرات الفردية للجامعات والتي لا تغني عن الشراكات الأكاديمية بل تأتي مكملة لها.
واستعرض تجربة جامعة الأمير محمد بن فهد في هذا المجال، والتي عملت على إعداد الشباب على أساس المواطنة العالمية من خلال تمكينهم من المفاهيم المعاصرة مثل الاستدامة واستشراف المستقبل والقدرات العالمية ونظم التفكير الشمولي، والخريج المثالي وجميعها مفاهيم تعزز الجسور الثقافية والانفتاح على الثقافات الأخرى في ظل التحديات التي تواجه العالم.
كما تناول مبادرات الجامعة المختلفة من بينها برنامج المنح العالمية والذي تبنته الجامعة إضافة إلى طرح مقررات ذات صلة مثل مقرر الاستدامة ومقرر الدراسات المستقبلية، ونظم التفكير الشمولي، وكذلك تعزيز القدرات العالمية للقيادة الشابة وربط برامج الحياة الجامعية بمخرجات التعلم وبناء شخصية الطالب.
وفي نهاية مشاركته، وضع الدكتور الأنصاري عدداً من التوصيات للمشاركين منها تعزيز المبادرات الفردية للجامعات وبناء شراكات أكاديمية تتمحور حول الطالب مثل برامج ربط القيادات الشابة وبرامج تعليم اللغات العالمية، وبرامج المنح، ومختبرات الدراسات الاستشرافية.