تختلف النهاية الجافة لشهر يوليو الجاري في مدينة الرياض، عن النهاية الممطرة التي شهدتها الرياض في يوليو من العام 2022م، عندما ضربت عاصفة رعدية استثنائية من حيث الشدة والتوقيت.
وبحسب موقع "طقس العرب"، ففي يوم الأحد 31 يوليو 2022 كانت أجواء العاصمة الرياض مستقرة بشكلٍ تام، لكن تغيرات جذرية على الطقس حدثت مع ساعات العصر، حيث تلبدت السماء بكمياتٍ كبيرة من السحب الركامية الرعدية، وهطلت الأمطار بغزارة عالية لم يعتدها سُكان العاصمة، خاصة أنها في منتصف الصيف، مما الذي تسبب برفع منسوب المياه في عددٍ من الطرق والأحياء السكنية، فاقت الـ 50 ملم في بعض أحياء العاصمة، كما ترافقت الأمطار بالرياح الهابطة عالية السرعة، متسببة بتدني وانعدام مدى الرؤية الأفقية على الطرق الخارجية.
ووفق الموقع، ترجع الأمطار النادرة التي هطلت على الرياض يوم 31 يوليو 2022 إلى الأنماط الجوية غير المُعتادة التي سمحت لكميات كميات كبيرة من الرطوبة المدارية بالتدفق بشكلٍ نادر من بحر العرب على شكل موجاتٍ شرقية، إضافة لتدفق الرطوبة المدارية من منطقة القرن الإفريقي نحو عموم الأجزاء الجنوبية والوسطى من شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة الرياض.
وقد تمركز المرتفع الجوي إلى الشمال من شبه الجزيرة العربية، تزامنًا مع انزياح خط الفاصل المداري "ITCZ" نحو الشمال، مما دفع بالرطوبة المدارية نحو المنطقة، مولّدةً اضطرابات جوية شديدة تشكلت على إثرها سُحب ركامية رعدية استوائية الطابع مترافقة بالأمطار الرعدية الغزيرة، وهو ما لم تشهده المنطقة هذا العام حتى اللحظة.