رغم توعد وزارة البيئة والمياه والزراعة لمخالفي نظام المراعي والغابات من المحتطبين بتطبيق العقوبات عليهم، إلا أن بائعي الحطب يمارسون مهنتهم علناً على الشوارع والطرقات وبأسعار فلكية في أغلب المدن عند دخول فصل الشتاء.
وينقسم بائعو الحطب إلى أنواع عدة، منهم من يشتري الحطب من سوق الجملة، وهو السوق المخالف الأكبر، دون رقابة، وبيعه بأسعار مضاعفة، فقد تصل الحزمة إلى 50 ريالاً بعد شرائها بـ 15 ريالاً، ومنهم من يقطع الأشجار وهي المخالفة الأعظم، والتي تحذر منها وزارة الزراعة، ويهربونه للمدن قبل بداية فصل الشتاء، ومن يشتريها من التجار بالجملة، ويبيعونها مجزأة بأسعار متفاوتة.
"سبق" وقفت على سوق الجملة لبيع الحطب في الدمام، وتحديداً على طريق بقيق، وبسؤال بائعي الحطب، وهم من جنسية عربية واحدة مسيطرة على السوق، قالوا: "نتعامل مع أشخاص يجلبون الحطب لنا بالجملة، ونقوم بشرائه وبيعه بأسعار متفاوتة على الزبائن، وغالباً ما ينشط السوق عند دخول فصل الشتاء".
ويستمر بعض الزبائن في شراء الحطب من أسواق الجملة بأسعار رخيصة، متفقين على أن جمال الشتاء في إشعال الحطب والاستمتاع بالأجواء الشتوية، دون مبالاة لأي قرار يخص ذلك.
هل قرار بيع الحطب على الشوارع حبر على ورق؟
وينتشر في فصل الشتاء، وتحديداً في المناطق الباردة، بائعو الحطب على الطرقات والشوارع الرئيسية، وعلى تطبيقات البيع، ويمارسون مهنتهم بكل حرية دون رقابة أو منع، والسؤال المهم: أين الجولات الميدانية المعنية بمنع الاحتطاب وبيعه من هؤلاء؟ ولماذا لم نسمع عن قرار صدر بحق مثل هؤلاء؟ أم أن القرار حبر على ورق؟.
"البيئة والزراعة": نراقب الأسواق ونتوعد المخالفين
من جهتها، توعدت وزارة البيئة والمياه والزراعة المخالفين لنظام المراعي والغابات من المحتطبين بتطبيق العقوبات عليهم، وأكدت أن المختصين بقسم الموارد الطبيعية بفرع الوزارة يقومون بجولات مستمرة على مناطق الاحتطاب والأودية خارج المدن، لمنع الاحتطاب ومصادرة الحطب.
وأضافت: "تطبق الوزارة نظام المراعي والغابات على المخالفين، كما تتم مراقبة سوق الحطب والفحم لمنع وصول الحطب والفحم المحلي إلى السوق"، مشيرة إلى أن نظام المراعي والغابات يستند إلى منع الاحتطاب والبيع نهائياً في الحطب والفحم المحلي.