يشكو سكان حي العوالي بمكة المكرمة -بالتحديد الحي الغربي- من الأدخنة المتصاعدة في سماء الحي؛ نتيجة الحرائق المتفرقة التي يقف خلفها عمالة مخالفة تستغل غياب الجهات الرقابية.
وعبّر سكان الحي، عن استيائهم الشديد من انتشار الأدخنة خاصة في فترات الصباح؛ مما تَسَبّب في تلوث بيئي وخطر يهدد السكان بما فيهم الأطفال وكبار السن ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
وقال "عمر الحمدان" أحد سكان حي العوالي الغربي في شكوى بعث بها لـ"سبق": "نعاني نحن سكان العوالي غرب، من وجود نشاط مخالف لحرق النفايات استمر لأكثر من 5 سنوات، وكلما تَقَدّمنا بشكوى للجهات المعنية وقفت مشكورة؛ فيما تعاود العمالة النشاط بعد بضعة أيام".
وأضاف: "بالرغم من وقوف الجهات المختصة على الموقع؛ إلا أن نشاط الحرق والذي يقف خلفه عمالة مخالفة؛ لا يزال مستمرًا؛ حيث تقوم بالحرق ودفن المخلفات بعد حرقها وتترك فوهات لخروج الأدخنة الضارة".
وطالَبَ المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة بضرورة وقوفها على الموقع وتشكيل فِرَق مختصة لمنع تكرار الحرائق، ومحاسبة مَن يقف خلفها؛ لافتًا إلى أن معاناتهم مستمرة لأكثر من خمس سنوات دون حلول.
وكان أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص؛ قد وجّه -قبل عدة أشهر- مديرَ عام شؤون البلديات، بمتابعة القضاء على الأدخنة المتصاعدة نتيجة الحرائق المتفرقة بوادي عرنة بالحسينية، بمشاركة الدفاع المدني في تسخير معدات وآليات الأمانة كافة على مدار الساعة لإخماد تلك الحرائق والقضاء على الأدخنة المتصاعدة في الأجواء المحيطة بمنطقة العوالي بمكة المكرمة؛ وهي ناتجة عن حدوث حريق للأخشاب وبعض مُخلّفات البناء بمردم النفايات العشوائي الكائن بوادي عرنة بمنطقة الحسينية.
