"هيئة الاتصالات" تتفاعل مع معاناة 15 قرية بـ"جوة جازان"

بعدما دفعت السكان لاستخدام الأطباق المقوية
"هيئة الاتصالات" تتفاعل مع معاناة 15 قرية بـ"جوة جازان"

تفاعلت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية مع معاناة وشكوى 15 قرية بالجوة جنوب غرب محافظة العارضة شرق جازان من مشاكل أبراج الاتصال، والتي دفعت بسكان تلك القرى لاستخدام الأطباق المقوية والخروج من المنازل بحثاً عن شبكة، وذلك بعد تقرير نشرته "سبق" أول من أمس، حيث تم إحالة الشكوى للجهة المختصة بالأمر، ممثلة في "المشغل"، لاتخاذ وعمل اللازم.

وكان مجلس الشورى طلب في وقت سابق من الهيئة ضرورة متابعة شكاوى ضعف الشبكة ومشاكلها حتى يتم علاجها وعدم الاكتفاء بإرسالها للمشغل.

ويوجد في قرى الجوة البالغ عددها نحو 15 قرية عدد ليس بالقليل من أبراج الاتصال تصل إلى خمسة أبراج منها أربعة تابعة لمشغل الاتصالات والخامس لمشغل آخر حيث إنها وبالرغم من موقعها الإستراتيجي إلا أن السكان يعانون من ضعف الشبكة وانعدامها في بعض المواقع والقرى، حتى في منازل مجاورة لتلك الأبراج، ما جعل تنفيذ بعض المهام أمراً في غاية الصعوبة ومنها الدخول على منصة مدرستي من قبل الطلاب، واستخدام الخدمات الحكومية المتنوعة.

وتفصيلاً قال عدد من السكان لـ"سبق": إن معاناتهم مستمرة مع الاتصال وخدمة الإنترنت، بالرغم من وجود خمسة أبراج تخدم قرى "الجوة"؛ ثلاثة منها لا تبعد عن بعضها سوى أقل من 3 كيلومترات، أحدها يقع في قرية الغرافة، ويفترض أن يخدمها والقرى المجاورة لها، بينما ثانيها في تقاطع رفيح، فيما يقع ثالثها في "الجوة السفلى"، ومع ذلك فمعظم السكان يعانون من ضعف وانعدام الشبكة؛ متسائلين: "لماذا لا تعمل بالشكل الصحيح، أم أنها تحتاج إلى تدعيم؟" مطالبين الشركة بالوقوف عليها.

وتَحَدث أحد سكان قرية شعنبة بالجوة، قائلاً: إن برج الاتصال لا يبعد عن قريته سوى أقل من اثنين كيلومتر، ومع ذلك يجد معاناة كبيرة في خدمة الاتصال والإنترنت، متسائلاً عن الأسباب.

بينما قال آخر يسكن قرية المقطاع: إنه يشاهد البرج من منزله ومع ذلك فالشبكة ضعيفة، وخصوصاً لخدمة الإنترنت؛ موضحاً أن أغلب المنازل في القطاع تعاني أيضاً من المشكلة ذاتها.

وذكر أحد سكان قرية الغرافة، أنهم لجؤوا إلى تركيب أطباق مقوية من أجل جلب الشبكة وتدعيمها حتى يتمكن الطلاب من الدخول إلى المنصة، وأيضاً إنهاء بعض الخدمات الحكومية المرتبطة بالإنترنت؛ لافتاً بأنه يشاهد البرج من منزله، ومع ذلك لا تزال الشبكة ضعيفة جداً ومعدومة في أوقات أخرى.

وكانت الشكاوى المقدمة لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ضد مقدمي خدمات الاتصالات وصلت في عام 2020 لأكثر من 14 ألف شكوى، ويقوم مؤشر خاص وضعته الهيئة بتحليل البيانات مقابل كل 100 ألف اشتراك لدى كل مقدم خدمة وذلك بناءً على الرصد الآلي للشكاوى من الموقع الإلكتروني للهيئة.

وأوضحت الهيئة أن أسباب غالبية تلك الشكاوى تعود إلى تدني مستوى الخدمة أو انقطاعها، أو تأسيس رقم أو خدمة دون طلب من المستخدم، إلى جانب الاعتراض على الفواتير والالتزامات المالية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org