ضمن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، زار خبراء (قطاع العسل وتربية النحل) من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" مقر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة بمحافظة جدة.
وضم الوفدُ الدكتور حسن المكرمي المنسق الوطني لمشروع التنمية الريفية الزراعية المستدامة، والدكتورة روزيتا المستشارة الفنية لقطاع النحل والثروة الحيوانية في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالمركز الرئيسي في روما، وخبير تربية النحل للعسل بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور نورو محمد، والخبير الميداني لتربية النحل علي القرني.
وبحث الاجتماعُ الذي ترأسه مدير إدارة الزراعة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد بن علي الشهري، برنامجَ التنمية الريفية المستدامة المنفّذ لمشروع تحسين سلالات النحل، والذي تموله وتشرف عليه الوزارة بحضور مدير قسم الثروة النباتية بالمنطقة المهندس حسن المالكي، ورئيس وحدة الإرشاد الزراعي بفرع المنطقة الدكتور فهد الألفي.
وناقش الاجتماعُ أهدافَ الزيارة التي تهدف إلى تقييم خصائص وميزات قطاع تربية النحل في منطقة مكة المكرمة، ودراسة قطاع تربية النحل ضمن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في المملكة وتحليل نتائجه ومخرجاته، وتوافقها مع أهداف البرنامج، واستعراض خدمات الدعم التقني المتاحة من قِبَل المنظمة، ومشاركة الخبرات الحديثة من المشاريع العالمية أو المحلية الأخرى مع قطاع النحل؛ وخاصة فيما يتعلق بتطوير تربية النحل المستدامة وتعزيزها، وتجربة تربية الملكات وتكاثر المستعمرات على نطاق صغير بواسطة مربي النحل.
وشَمِلَ برنامج زيارة الخبراء للمنطقة، الوقوف ميدانيًّا على النحالين في منطقة مكة المكرمة؛ بهدف دراسة المناحل التجريبية وتقييم نضوجها، وتقديم اقتراحات لتحسين عرض التقنيات والممارسات المستخدمة، وتضمنت زيارة لمصنع الشفا للعسل، والعيادات المتنقلة.
وأوضح مدير قسم الثروة النباتية بالمنطقة حسن المكرمي، أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل؛ بهدف تنظيم وتطوير النظم والأساليب النحلية، وتطوير وتحسين الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية وحماية المراعي النحلية وتنظيم استغلالها.
وأكد "المكرمي" أن تربية الملكات تُعَد جزءًا لا يتجزأ من تربية النحل؛ حيث تسهم في زيادة أعداد الطوائف وتُحَسن من إنتاجية طوائف النحل من خلال برامج التربية والانتخاب والإكثار.
وبيّن أن الوزارة اعتمدت اتفاقية مؤخرًا تحدد مسؤولية كل من "(فرع الوزارة، والداعم الفني منظمة الفاو، والنحال/ المربي) بشأن تسليم المعدات للنحالين.
من جهته أوضح الخبير الميداني عالي القرني أهمية تشجيع النحالين النموذجيين على مشاركة معارفهم وخبراتهم في المهارات مع أكبر عدد من مربي النحل في المنطقة؛ حيث سيتم تطبيق النهج النموذجي لمربي النحل من أجل النشر الفعال للخبرات من خلال تنظيم أيام ميدانية في مناحل النحالين النموذجيين.
ونظرًا للدعم الفني المقدم للنحالين؛ فسيكون بإمكانهم إنتاج عدد ثابت من الخلايا لتزويد السوق بها وتعويض النقص الحاصل في إنتاج النحل المحلي؛ مما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وكذلك حماية النحل المحلي في المنطقة بتحديد مراعي خاصة بالنحل المحلي، وضرورة التزام النحالين بما ورد في اللائحة التنفيذية لنظام تربية النحل.
من جهته أوضح المهندس محمد بن علي الشهري مدير إدارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة، أن الفرع يعمل على تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل ومهنة النحالة، عبر إطلاق مبادرات مع الجهات ذات العلاقة تسهم في نشر الطرق الحديثة في تلك التربية، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى.