"البوعينين" لـ"سبق": “أرامكو” تعزز الحلول العالمية للطاقة.. والرؤية السعودية جنبت السوق هزات كبيرة

قال: نقص الاستثمارات بقطاع التكرير سيتسبب بكارثة حقيقية ما لم تعالج التحديات
فضل البوعينين
فضل البوعينين
تم النشر في

أوضح عضو مجلس الشورى، فضل بن سعد البوعينين، لـ"سبق"، أن نقص الاستثمارات في قطاع الطاقة سيؤثر سلبًا على المعروض العالمي، وبما يتسبب في ارتفاع أسعار الطاقة مستقبلاً، خصوصًا مع فتح اقتصاد الصين، ونمو الطلب العالمي.

وأضاف أنه على الرغم من تنبؤات زيادة الطلب ما زال الاستثمار في القطاع النفطي، تنقيبًا وتكريرًا منخفضًا مقارنة بالحاجة، وذلك لأسباب مختلفة، إلا أن ضبابية المواقف الغربية تجاه الطاقة الأحفورية تحد من تدفق الاستثمارات وتجعل الدول والمستثمرين يترددون قبل اتخاذهم قرارات الاستثمار.

وبيّن أنه من جهة أخرى فنقص الاستثمارات في قطاع التكرير لأسباب تشريعية سيتسبب بكارثة حقيقية مستقبلاً ما لم تتم معالجة التحديات التي تحول دون تدفق الاستثمارات للقطاع، والمراهنة على حجم الإنتاج الحالي لا يخلو من تحديات على المدى المتوسط، فالآبار الحالية سوف تضعف وتحتاج إلى معالجة كما أن عدم التوسع في التنقيب قد يخلق مشكلة في الإمدادات مستقبلاً.

وقال "البوعينين" إنه يعتقد أن العام 2022 كشف عن مخاطر نقص الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة ما أثر في عدم استقرار الأسواق، ولولا رؤية أوبك+ الحصيفة بقيادة السعودية لتعرضت الأسواق إلى هزات عنيفة.

وبيّن أنه على الرغم من تحدي تدفق الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة الأحفورية إلا أن أرامكو السعودية أثبتت قدرتها على قراءة المشهد العام والتخطيط الأمثل لمواجهة المتغيرات العالمية، وهو انعكاس للسياسة النفطية السعودية التي تهتم بضمان الإمدادات واستقرار الأسواق واتخاذ قرارات جريئة وفق دراسة دقيقة للسوق والطلب العالمي والنمو المتوقع.

وزاد: "أجزم أن شركة أرامكو باتت جزءًا مهمًا من منظومة الحلول العالمية للطاقة، ويؤكد ذلك تبنيها لأكبر برنامج إنفاق استثماري في تاريخها، إذ ارتفعت نفقات الشركة على المشروعات الرأسمالية في العام الماضي بنسبة 18.0 % لتصل إلى 141.2 مليار ريال وهو حجم إنفاق كبير وسيُسهم في رفع قدرات الشركة الإنتاجية وبما يلبي ذلك جانبًا مهمًا من زيادة الطلب العالمي".

وأشار عضو مجلس الشورى إلى أنه يبقى السؤال الأهم وهو السقف الأعلى لقدرات الإنتاج المحلية، وأعني أن تلبية الطلب العالمي لن تقتصر على السعودية بل يجب على الدول النفطية الأخرى التوسع في الاستثمارات لتوفير كميات إنتاج إضافية توافقية مع نمو الطلب العالمي.

واختتم "البوعينين" قائلاً: "أعتقد أن أرامكو تتوسع في جانبين مهمين الأول التنقيب وإنتاج النفط، والثاني زيادة قدراتها التكريرية ليس في المملكة فحسب بل وفي دول أخرى ما يعزز أمن الطاقة العالمي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org