"الولاية على المرأة" .. قرار أسري وليس إلزاماً حكومياً و"النساء شقائق الرجال"

"الفاسي": حديث ولي العهد إيجابي .. "الشريف": في الشرع الرجل ليس سجّاناً للمرأة
"الولاية على المرأة" .. قرار أسري وليس إلزاماً حكومياً و"النساء شقائق الرجال"
تم النشر في

علقت الكاتبة الدكتورة هتون الفاسي؛ على تصريحات ولي العهد لمجلة "أتلانتيك" الأمريكية بشأن الولاية عن المرأة، قائلة: "ترك حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ بشأن قضية الولاية على المرأة ردود فعل إيجابية في أوساط المجتمع".

وأضافت: "عندما قال ولي العهد: إن هناك الكثير من الأسر المحافظة في السعودية، وهناك الكثير من العائلات المختلفة في فهمها وعاداتها بالداخل؛ وأن بعض العائلات تحب أن تكون لها سلطة مطلقة على أفرادها، وبعض النساء لا يرغبن في سيطرة الرجال عليهن، وأن هناك عائلات تعتبر هذا أمراً جيداً، وهناك عائلات منفتحة تتيح للنساء والبنات حرية أكبر، فهذا يؤكد أن المرأة السعودية لها الاختيار في أمرها، وقد نالت الكثير من حقوقها في هذا العهد الزاهر".

ولففتت، الى أن الرؤية الجديدة تعمل على تعديل الكثير من المواضيع المتعلقة بالمرأة، وأن هناك انظمة متعلقة بالولاية ليس لها علاقة بالشرع والدين، لذا تحتاج إلى معالجة هادئة حيث تعد من المواضيع التي تثير حفيظة الكثير من العائلات المتشدّدة، وتحتاج إلى تمهل وتدرج حتى تنضبط، وأن الدولة على وعي بأن نهضة المجتمع لن تتم سوى بمساواة الرجل والمرأة دون الحد من المواطنة الكاملة للمرأة السعودية، مؤكدة أن هناك مراجعات حقيقية للأنظمة والقوانين التي لا أساس لها.

وبسؤالها عن المرحلة المقبلة، قالت: "نحن نسير في طريق انتقالي كبير، يحتاج إلى ترسيخ مؤسسي ومتابعة مستمرة حتى تصبح حقوقاً مكتسبة، متوقعة أن تتم دراسة مستفيضة لموضوع الولاية في القريب، ووصفت الفترة التي تعيشها المرأة السعودية بالمزدهرة".

من جانبه نفى الباحث الشرعي دكتور عبد الله الشريف، ما يسمّى "ولاية مطلقة" على المرأة في الاسلام. مؤكداً عدم وجود نص شرعي واضح بهذا الخصوص، وقال: "اقتصرت ولاية الأب في الشرع على ابنته القاصرة في موضعين: تربيتها في بيت الأسرة، وعند اختيار العريس الكفء لها".

وشدّد على عدم وجود نص شرعي يفرض ولاية الزوج على زوجته في الجوانب الاقتصادية والمالية.

ورداً عمّا يعتقده البعض من ولاية الأب على ابنته في أمور حياتها كافة؛ قال: "لا يوجد في الشرع ما يدل على حق الأب في منع ابنته من التعليم أو العمل أو الزواج، رافضاً ما يفهمه البعض أن الرجل سجّان للمرأة".

واضاف: "مع الأسف الشديد اختلطت في أذهان البعض أحكام الشرع بالعادات والتقاليد، فأفرز نموذجاً مشوّهاً لمفهوم الولاية والقوامة الصحيحة على المرأة، واسترشد بحديث الرسول "إنما النساء شقائق الرجال".

وتابع "هذا الحديث يؤكّد مساواة النساء مع الرجال في الكرامة الإنسانية، ويوضح أن قوامة الزوج على زوجته تكون بالاهتمام بها ورعايتها، وتلبية احتياجاتها".

ولفت إلى أن الأب المعنّف لبناته، والذي يعتدي عليهن بسبب الإدمان أو سوء خلقه، تنزع منه المحكمة الولاية فوراً.

وأوضح، أنه إذا عنّف الزوج زوجته لم يعد ولياً عليها، ويفسخ القاضي عقد النكاح ويسمّى "خلعاً"، وأبدى أسفه لترويج "المدّعين" أفكاراً تتنافى مع الشرع، وتفسد المجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org