خصص الكاتب المعروف خالد السليمان مقاله اليوم في صحيفة عكاظ عن الاختبار التحصيلي الذي تعتزم هيئة التقويم والتدريب إجراءه للطلاب والطالبات في شوال، واختصر مقاله بجملة "لا داعي للقلق فلن يكون هناك تغيير عن السابق".
وقال : سيختبر خريجو الثانوية العامة الاختبار التحصيلي هذا العام عن بعد، وسيكون في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي أثر على طريقة استكمال العام الدراسي من أدوات القياس العادلة لتمكين الطلاب والطالبات من الحصول على قبول الجامعات !
وأضاف، لذلك من المهم أن يتعامل الطلاب والطالبات بجدية تامة مع هذا الاختبار وضرورة الاستعداد جيدًا لأدائه، فالدراسة الجامعية تتطلب حصيلة علمية ومعرفية يكتسبها الطالب من المرحلة الثانوية، وأهلية تعمل مقاييس التقييم والاختبارات على ضمان منح الفرص العادلة للحصول على المقاعد الجامعية والإرشاد لمجالات التخصص الأنسب .
وتابع "السليمان"، ووفقًا للتجارب المتراكمة وتقييم النتائج السابقة، ارتبط دائمًا حسن أداء الطالب في الاختبار التحصيلي بتحصيله الدراسي في المرحلة الثانوية، لكن برامج التهيئة والتدريب لاختبارات هيئة تقويم التعليم التي أنشئت لمساعدة المتقدمين بالمجان، بالإضافة إلى كتيب الاختبار التحصيلي للتخصصات العلمية، تساهم بفاعلية في مساعدة الطلاب والطالبات وتعزيز قدراتهم، كما أن اختبارًا تجريبيًا الزاميًا حددته الهيئة بتاريخ ٦ شوال سيضع المختبرين في أجواء الاختبار الرسمي والأداء بجاهزية أفضل.
وبيّن الكاتب أن الاختبار الذي سيؤديه أبناؤنا وبناتنا باللغة العربية لن يخرج عن معلومات الحصيلة المعرفية للمواد العلمية التي تلقوها في تعليمهم الثانوي بناءً على المعرفة والفهم والتطبيق وبنسب محددة من الصفوف الثلاث للمرحلة الثانوية!.
وتابع ،"فلا داعي للقلق وعلى الطلاب والطالبات الاستعداد للاختبار عن بعد بنفس طريقة الاختبار في السابق، فالتغيير في الآلية وحسب وليس في المحتوى، والاستفادة من الأدوات المساعدة للتدريب التي أعلنت عنها هيئة تقويم التعليم، فربما يكون الاختبار عن بعد فرصة لتجنب التوتر والأداء بطريقة أفضل خاصة بعد التدريب وخوض الاختبار التجريبي".
وختم خالد السليمان: باختصار.. قد يكون الاختبار التحصيلي بوابة للتعليم الجامعي لكن المفتاح هو الطالب برصيده المعرفي وثقته بقدراته وطموحه للمستقبل.