نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية قسطرة متقدمة أنهت معاناة سبعينية مع تضيق حاد بالصمام الأورطي، صاحبه حزمة من الأعراض الحادة، التي حدت من حركتها، وحالت بينها وبين ممارسة حياتها بصورة طبيعية، ذكر ذلك د.عبدالله الشهري استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية وقسطرة القلب التداخلية للكبار، رئيس الفريق الطبي المعالج.
الذي قال أن المريضة كانت قد أجريت لها عملية جراحية لتغيير نفس الصمام قبل عدة سنوات، إلا أنها اشتكت مؤخراً من ضيق في التنفس، وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية، وفور وصولها إلى المستشفى تم تنويمها في العناية المركزة، وأعطيت العلاجات الدوائية اللازمة إلى أن استقرت حالتها الصحية، فأخضعت لعدة فحوصات طبية كتخطيط القلب والموجات الصوتية Echocardiogram والأشعة المقطعية CT scan، وأظهرت النتائج وجود سوائل بالرئة نتيجة لقصور القلب، وتضيق شديد في الصمام الأورطي الذي سبق استبداله قبل سنوات جراحياً.
وأضاف د.الشهري أن الفريق الطبي درس ملف الحالة وخلص إلى أن استبدال الصمام مجدداً عبر عملية جراحية مفتوحة أمر معقد، وينطوي على الكثير من المخاطر، لذلك تقرر التدخل عبر القسطرة القلبية، إذ أجريت لها عملية قسطرة تداخلية، تحت التخدير الخفيف، تم فيها استبدال الصمام المتضيق بآخر من نوع إدوراد Edward، بالدخول عن طريق الشريان الفخذي، ومضت العملية، بسلاسة ووفقاً للخطة العلاجية ودون أية مضاعفات، وانتهت ولله الحمد بالنجاح التام، وأعيدت المريضة مجدداً إلى العناية المركزة، حيث أمضت تحت الرقابة الطبية نحو "24" ساعة، قبل أن تُنقل إلى جناح التنويم حيث بقيت فيه قيد الرعاية الطبية الحثيثة لمد"48" ساعة ولاحقاً غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة، بعد ما تخلصت من كافة الأعراض التي نغصت عليها حياتها.
الجدير بالذكر أن مركز طب وجراحة القلب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، يعد من أحدث المراكز المتخصصة في طب وجراحات القلب للكبار والأطفال، ويعمل به كفاءات عالية التأهيل في كافة التخصصات القلبية الدقيقة.