المتابع للمشاريع الخدمية في المملكة العربية السعودية يجد أن قطاع الإسكان يأتي ضمن أولويات القيادة لتحقيق أهدافها في توفير السكن المناسب لأبناء هذا الوطن وتأمين حياة كريمة لهم، ومن هذا المنطلق حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- على دعم هذا القطاع وغيره من القطاعات الأخرى المهمة بميزانيات ضخمة لتحقيق مزيد من النهضة والرقي والنماء.
إن العطاء المتجدد من القيادة الرشيدة لمشاريع الإسكان لم يمضِ عليه أيام، فخلال زيارة الملك سلمان للقصيم دشن 894 وحدة سكنية، كما أن منطقة حائل واعدت تدشين مشاريع ضخمة، ولم يكن مستغرباً هذا الدعم السخي؛ فالدولة حرصت ومنذ عدة سنوات على تطوير قطاع الإسكان ودعمه بكل الاحتياجات من أراضٍ وأموال وتقديم برامج الدعم السكني لمحتاجيه؛ إذ تحوي المشاريع السكنية كل الخدمات والمرافق العامة، وتشمل المساجد والمسطحات الخضراء والحدائق، كما أنها تتميز بتكامل البنية التحتية فيها؛ من كهرباء ومياه وسفلتة وإنارة وغيرها، إضافة إلى تخصيص مواقع في كل مشروع لعدد من الجهات الحكومية؛ لتسهيل تنفيذ المباني الحكومية من مدارس ومراكز صحية.
هذا الاهتمام الكبير الشخصي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- لقطاع الإسكان تحظى به كل مناطق المملكة؛ حيث لا تخلو مدينة أو محافظة من الوحدات السكنية وغيرها مما يقدمه برنامج "سكني" كالأراضي المجانية التي تتيح للمواطنين فرصة الحصول على أرض مطورة للراغبين في بناء منازلهم؛ وذلك في سبيل تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والعيش الكريم وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون، والتوجيهات مستمرة لإيجاد الحلول الناجحة التي تُسرع تمكين المواطنين من الحصول على السكن الملائم ورفع نسب التملك بين المواطنين تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020.