كشف الباحث التربوي عبدالحميد الحمادي، أن فترة تعليق الدراسة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، ومنها الجلوس في المنزل، تمثل فرصة ثمينة لعشرات الدورات والورش بالمجان، ومعرفة أكثر من مهارة وفرصة أهمها 10 مهارات ضرورية لكل مجتمع وفرد.
وقال الباحث التربوي: أول مهارة هي مهارة وضع "الخطط البديلة"؛ بحيث تستطيع أن تصل إلى هدفك بأكثر من وسيلة وبأكثر من خطة، أما الثانية فهي "إدارة الوقت"؛ فقد كنت تحضر للمدرسة وتجلس خمس أو ست ساعات وتحضر أحيانًا وأنت متعب أو مجهد، الآن تستطيع أن تذاكر وتحضر الدرس في أي وقت شئت، وهذا يحمّلك المسؤولية للحصول على درجات أفضل لأنك تحضر وأنت في كامل الرغبة والحماس.
وأضاف: المهارة الثالثة هي "السعي الحثيث لتحقيق الأهداف"؛ بمعنى كلما كانت هناك ضغوط وظروف تواجهك يدفعك ذلك لتحقيق إنجاز بشكل أفضل لأن الضغط يولد القوة، أما المهارة الرابعة فهي "تحمّل المسؤولية" بألا نسقط على الظروف أو الأحوال، نحن نتحمل المسؤولية فنقوم بالدور المطلوب منا، أما المهارة الخامسة "التفكير الإيجابي" بمعنى ننظر إلى الفرص التي يمكن أن تتعلمها ونستفيد منها خلال الأزمة.
وأردف "الحمادي": المهارة السادسة هي "التعلم بأسلوب جديد في التعليم"، وهي استراتيجية التعليم عن بُعد وهي مفعلة في الجامعات، وها هي الفرصة قد أتت إليك للتعلم عن بُعد من خلال منظومة التعليم الموحدة، أما المهارة السابعة فهي "طرق إدارة الأزمات" وقد رأينا كيف أن هناك تكاملًا بين الجهات الحكومية لمواجهة هذه الأزمة.
وتابع: المهارة الثامنة هي تعلّم القيمة الأخلاقية، وهي التي دفعت الحكومة لأن تصدر قرارًا بتعليق الدراسة، وتعليق العمل في القطاع الحكومي؛ حفاظًا على النفس؛ وهو ما نصت عليه الشريعة حفظ الضرورات الخمس.
وقال "الحمادي": المهارة التاسعة تكمن في أهمية "التخصص" في الأزمات والشدائد؛ حيث لم يبحث الناس سوى عن المتخصصين؛ ولهذا لا تتناقل الناس في هذه الأيام إلا المعلومات الطبية، ولا تتابع إلا وزارة الصحة، ولا تتابع إلا الأطباء الذين يُدلون بتصاريح أو بعض المعلومات عبر تويتر أو سناب شات؛ حتى يستفيدوا فلا يتابع وقت الأزمات إلا أهل الاختصاص، وأخيرًا المهارة العاشرة وهي أهمية "القيادة" فلولا حفظ الله ثم وجود قيادة حكيمة ما استطاع الناس أن يأمنوا على أرواحهم وصحتهم.