تنتشر أندية الحي التي تتجاوز الـ٥٠٠ نادٍ في كل محافظات بلادنا الحبيبة، ويقوم عليها تربويون أكفاء منتخبون بعناية من الجنسين، ويرتادها عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات والمواطنين من مختلف الأعمار، يمارسون فيها العديد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية والمجتمعية.
أندية الحي التي تقوم بدور رائد ومهم، يتمثل في شغل أوقات الفراغ بكل مفيد، تعاني الأمرّين بسبب انقطاع الميزانيات المخصصة لها والرواتب الخاصة بموظفيها منذ ستة أشهر! ولسان حالهم يقول:
صَدَقْتُكَ صاحبي لا مال عندي
وقد كثر الضيافن والضيوف
أمر مدهش حقًّا أن تستمر أندية الحي في العمل واستقبال الآلاف من أبناء الأحياء دون ميزانيات أو رواتب طيلة ١٨٠ يومًا متواصلة!! وقد بلغني أن بعض مديريها لم يقف مكتوف اليدين حيال هذه الأزمة المالية الخانقة، بل استثمر علاقاته الشخصية في الحصول على دعم رجال الأعمال، وشراء متطلبات النادي من بعض المؤسسات بالأجل لضمان استمرار العمل؛ فللقائمين على هذه الأندية كل الثناء والتقدير على صمودهم الأسطوري!