تحرص مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية على طرح المبادرات والبرامج التي تحقق أهدافها العامة، في تنمية الإنسان، ونشر الخير، وتقديم يد العون والمساعدة إلى الفئات المحتاجة.
وخلال الفترة الأخيرة، نجحت المؤسسة في ابتكار عدد من البرامج والمبادرات المهمة، التي تهدف إلى دعم التنمية الإنسانية في مختلف مجالاتها، وفي هذا الإطار، وجهت المؤسسة في عام 2017، بإطلاق برنامج بعنوان "بسمة حياة".
وجاء إطلاق البرنامج في إطار إستراتيجيات مؤسسة الأمير محمد بن فهد، ومن ضمن اهدافها تحسين نوعية الحياة للمصابين بأمراض السرطان من الأطفال ومساعدة أسرهم، ولنشر أهداف البرنامج، وضعت المؤسسة الخطوط العريضة لإطلاق هذا البرنامج من خلال الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وتتجاوز خدمات البرنامج أهدافه العليا، بدعم مرضى السرطان وذويهم، إلى الترفيه عنهم وتخفيف الآثار المترتبة عليهم، ولذلك، بدأت المؤسسة في إيجاد شراكات لها على مستوى المملكة، سواء مؤسسات صحية أو غيرها.
ويأتي طرح برنامج "بسمة حياة" في سياق إستراتيجية المؤسسة للسنوات الخمس القادمة، المشتملة على عدد من المبادرات السنوية التي تهدف إلى دعم التنمية الإنسانية في مختلف مجالاتها، ولذلك، يعتبر برنامج "بسمة حياة" من أهم المبادرات المحلية التي تقدم خدمات لهذه الفئة وأسرهم.
وللمبادرة، جهود كبيرة للتخفيف من آثار مرض السرطان على الصغار، أبرز تلك الجهود إنشاء قاعات في عدد من المدن الطبيه والمستشفيات داخل المملكة وخارجها، ففي ديسمبر من العام الماضي (2023)، دشنت الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، رئيسة المجلس الاستشاري لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، قاعة "بسمة حياة" الترفيهية للأطفال مرضى السرطان، وذلك في مدينة الملك سعود الطبية بعد أن تم تجهيزها بالكامل .استفاد من القاعة الآلاف من الأطفال المرضى.
وفي فبراير من عام 2019، دشن برنامج "بسمة حياة" بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أول قاعة ترفيهية خاصة للأطفال المرضى السرطان في قسم أورام الأطفال بالمستشفى، وذلك بعد تجهيزها بالكامل بكافة ما يحتاجه الطفل،
واستهدفت هذه الخطوة رسم البهجة على وجوه آلاف الأطفال، وتقديم الدعم المعنوي لهم، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وبثّ روح الأمل بالشفاء لديهم.
وفي فبراير من نفس العام، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز رئيسة المجلس الاستشاري لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، مدينة الملك سعود الطبية بمنطقة الرياض، لتوقيع اتفاقية تعاون، تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان آنذاك، لدعم مرضى السرطان من خلال برنامج "بسمة حياة" للأطفال، التي تهدف إلى فتح آفاق التعاون، وإيماناً من الطرفين بالمسؤولية الاجتماعية بأهمية هذا التعاون الذي سوف يعود أثره على صحة المرضى وأسرهم النفسية والمعنوية بشكل إيجابي.
ولم تقتصر جهود برنامج "بسمة حياة" في إنشاء القاعات على الداخل، وإنما امتدت إلى خارج البلاد، حيث أقام البرنامج عدد من القاعات له في مستشفى 57357 لعلاج الأطفال من مرضى السرطان في مصر، ونجحت هذه القاعات خلال 3 سنوات فقط (من عام 2019 إلى 2021) في رسم البهجة على وجوه 14 ألف طفل في المستشفى، ورسم البهجة على وجوه الأطفال، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وبث روح الأمل بالشفاء لديهم.
ووجهت مجموعة 57357 خطاب شكر وتقدير إلى مؤسسة الأمير محمد، عبرت فيها عن شكرها نيابة عن كل طفل ساهمت في علاجه أو تخفيف معاناته أو ساعدت في تجديد الأمل عنده، لمقاومة هذا المرض؛ موضحة أن "مساهمة مؤسسة الأمير محمد بن فهد تعني للمستشفى أكثر من كونها قيمة مادية؛ لأنها بمثابة شهادة ثقة منكم لأهداف المستشفى السامية.
ومنذ تأسيسه، يسعى برنامج "بسمة حياة" يسعى لتنظيم فعاليات وأنشطة نوعية، تهدف إلى توعية الأطفال من مرضى السرطان، وذويهم، سواء داخل المملكة أو خارجها، بما ينبغي عمله للتعامل مع مراحل المرض، ومن أبرز فعاليات البرنامج ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ تنظيم جولة ترفيهية للأطفال محاربي مرض السرطان، إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وقد شملت الجولة زيارة إلى متحف الطفل، وجلسة قراءة تحاكي تعزيز المشاعر الإيجابية للطفل، بالإضافة إلى وقت للعب.
كما نظم برنامج "بسمة حياة" بالتعاون مع مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية "وريف الخيرية" في منطقة الرياض، مؤخراً، جلسة ترفيهية للأطفال المصابين بمرض السرطان وتطوير مهاري لأمهاتهم، كدعم نفسي تحت إشراف مختصة نفسية، في إحدى قاعات مركز الملك فهد الوطني لاورام الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي حيث قُدم من خلالها العلاج وتفريغ المشاعر عن طريق الرسم و الكتابة و التنفس واليوغا، واستمر البرنامج لمدة شهرين .
وتعكس الفعالية، مراعاة الجانب الترفيهي للأطفال، وإقامة مثل هذه الفعاليات، للأطفال مرضى السرطان وذويهم لتُدخل الفرح والبهجة والسرور بين الأطفال المصابين؛ لتسليتهم والترفيه عنهم، حيث إن الجانب النفسي مهم جدًا في تقبل الطفل للعلاج وارتفاع المناعة” ، والاستمرار لتجاوب العلاج .
وفي أبريل من عام 2022، نظم برنامج "بسمة حياة" فعالية ليلة رمضانية بعنوان "البسمة تجمعنا" بحضور 25 طفلاً مصاباً بمرض السرطان، برفقة أسرهم بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، التي تهدف الى رسم البسمة على محيا الأطفال في قسم الأورام والمراجعين للعيادات وتقديم الهدايا لهم، وذلك في القاعة الترفيهية بالمستشفى بحضور منسوبي المستشفى وعدد من الإعلاميين وبمشاركة الفنان إبراهيم حجاج والفنان فيصل الدوخي، وفرقة شعبية، وقد تضمنت الفعالية مشاركة شخصيات كرتونية وركن الصور الفورية، ووجبة سحور.
وقبل أيام، احتفلت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، عبر برنامج "بسمة حياة" وبمشاركة الأطفال من مرضى السرطان وأسرهم، بذكرى يوم التأسيس، وذلك في قاعة بسمة حياة في مدينة الملك سعود الطبية، في منطقة الرياض، في أجواء وطنية حميمية مليئة بالعز والفخر.
وجاءت الاحتفالية ضمن اهتمام المؤسسة لإبراز العمق التاريخي، وتذكيراً بالإرث الثقافي المتنوع لهذه البلاد المباركة، بهدف ترسيخ روح الوطنية في نفوس مستفيديها، واستشعارًا بالفخر والاعتزاز بتاريخ الوطن العريق، وإلقاء الضوء على هذه المناسبة التاريخية. وتضمن الحفل أركانًا خاصّة من التراث القديم، وأنشطة ومسابقات ترفيهية للأطفال الذين عبّروا عن اعتزازهم وفخرهم بهذا اليوم الذي يروي ملحمة بداية تأسيس الدولة السعودية وتاريخها الممتدّ إلى وقتنا الحاضر.
ووقعت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية اتفاقية مع مدينة الملك سعود الطبية، لدعم برنامج "بسمة حياة"، ودفعه في تحسين نوعية الحياة للأطفال الذين يعانون من مرض السرطان من خلال تقديم خدمات للمريض وأسرته، إضافة إلى خدمة مرضى أطفال السرطان، الذين تشرف عليهم المؤسسة والعمل على تفعيل جميع مكونات المجتمع للمساهمة في التنمية وإيجاد فرص متنوعة وعديدة للمشاركة الفاعلة في التنمية الصحية وتحفيزها على سد حاجات المجتمع في المجال الصحي.
وفي 16/ نوفمبر / 2022 زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز رئيسة المجلس الاستشاري لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانيه مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية وتوقيع اتفاقية تعاون لخدمة مرضى السرطان من الأطفال لدى المؤسسة وفروعها في مدينة الرياض - وجدة - والمدينة المنورة.