سجلت محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة الملكية لمدينة الرياض، انخفاضًا ملحوظًا في عدد من الملوثات الغازية مثل غاز ثاني أكسيد النيتروجين NO2 بمعدل 60%، وغاز ثاني أكسيد الكبريت SO2 الذي انخفض بمعدل 40%، وكذلك سجلت انخفاضًا في غاز أول أكسيد الكربون CO بمعدل 56%، كما سجلت محطات الرصد انخفاضًا في غاز كبريتيد الهيدروجين H2S بمعدل 38%، وقد خلصت النتائج إلى أنّ مؤشر حالة جودة الهواء بمدينة الرياض للملوثات الغازية حاليًّا في مستوى ممتاز وجيد جدًّا.
وقد أسهمت إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا وحظر التجوّل توقف بعض الأنشطة الصناعية في مدينة الرياض، بتقليل نسبة تركيز انبعاثات الملوثات بنسبة كبيرة؛ حيث يتم قياس الملوثات على مدار الساعة، وذلك من خلال محطات رصد جودة الهواء المنتشرة في أنحاء مدينة الرياض (17 محطة).
وتحتوي محطات الرصد على أجهزة تقيس تركيز 10 ملوثات محددة، تُظهر بيانات معدل التركيز بشكل لحظي للملوثات التالية: "ثاني أكسيد الكبريت SO2، وثاني أكسيد النيتروجين NO2، وأول أكسيد الكربون CO، وكبريتيد الهيدروجين H2S، والأوزون O3، والميثان CH4، والرصاص Pb، والمركبات العضوية المتطايرة VOC، والجسيمات العالقة بنوعيها في الحجم "2.5 PM ميكرون"، وأقل PM2.5، و"PM 10 ميكرون PM10“. بالإضافة لذلك تقوم المحطات برصد المعلومات المناخية مثل سرعة واتجاه الرياح، وكذلك كمية الأمطار ودرجات الحرارة في مدينة الرياض، والرطوبة النسبية والإشعاع الشمسي.
وقد تم بناء تطبيق خاص للبرنامج باسم "جودة هواء الرياض"، ويستعرض التطبيق مؤشر جودة الهواء عن مستوى الجزيئات العالقة (الغبار وغيرها)، والغازات كل ساعة للمنطقة المحيطة بكل محطة باللغتين العربية والإنجليزية.
الجدير بالذكر أن برنامج إدارة جودة الهواء يأتي في إطار اهتمام الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالبيئة ومختلف مجالاتها. وتقوم الهيئة برصد جودة الهواء المحيط داخل الأحياء وعلى الطرق وخارج النطاق الحضري، ويسهم البرنامج بشكل رئيس وفعال في اتخاذ القرار المناسب للحدّ من آثار مصادر ملوثات الهواء، وتحسين مستوياتها.