تَسبب البرد الكثيف والاستثنائي الذي تساقط على عموم منطقة الباحة أمس الأول، في استنفار آليات البلديات الثقيلة وفرقها الميدانية في ساعات الصباح الباكر؛ لإزاحته عن الطرقات قبل قطعها نهائيًّا على المارة، واستنفار الجهات الإسعافية والمرورية كذلك لتنظيم السير وتقديم المساعدة، ونشر الإرشادات والتحذيرات؛ فيما سارعت إدارة التعليم والتدريب التقني لإعلان التعليق الحضوري، وإبقاء الطلاب والمتدربين بجنسيْهم في جميع المحافظات في منازلهم.
وتأتي استثنائية وندرة الحدث في كمية البرد العالية، وشموليته لجميع محافظات السراة بمنطقة الباحة وبعض محافظات عسير المجاورة، وهو ما جعل كل ما تشاهده ساحةً بيضاء باختلاف تضاريسها؛ وهو الشيء الذي أعطى اهتمامًا وغرابةً وانتشارًا في آن واحد.
وقال عضو جمعية الطقس والمناخ بالمملكة الراصد "علي مشهور" لـ"سبق": "كان البرَد كثيفًا جدًّا؛ في حدث استثنائي ونادر الحدوث؛ وخاصة بهذه الكمية الكثيفة من البرَد".
وأضاف: "سبب حدوث هذا التساقط الكثيف للبرد، هو توغل جهة باردة في طبقات الجو العليا صَحِبها تشبع للرطوبة في طبقات الجو مع تصعيد حراري عالٍ يساعد في ارتفاع السحب إلى ارتفاعات شاهقة محملة بكميات كبيرة من البرد بقدرة الله عز وجل".