حذّر أخصائي التوجيه والإرشاد النفسي الدكتور فواز كاسب، من تناول الكثير من الحلويات والأغذية الدسمة في العيد؛ لما لها من انعكاسات على تغير نمط الحياة، مشيرًا إلى أنها أحد مسببات اكتئاب المناسبات ومن بينها اكتئاب العيد.
وتفصيلًا: أوضح "كاسب" أن بعض العامة يشعرون بنوع من فقدان الحيوية والنشاط والملل في الأيام الأولى من العيد، وهو ما يطلق عليه اكتئاب العيد، الذي قد ينتج عن وجود توقعات عالية جدًّا في الأعياد، ثم يجد هناك خيبة أمل، وأيضًا عدم ممارسة الرياضة، التي تسبب نوعًا من الاسترخاء ولها تأثير سلبي على حركة الجسم، وكذلك تغير الساعة البيولوجية.
وأضاف لـ"سبق": كثير من العامة يتعود على نمط معين، وهو العمل وعدم الانقطاع عن العمل، وفي حالة الإجازة في الأعياد يشعر بالتغير، وهذا ينعكس سلبيًّا عليه، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يمرّ عليه ضغوط نفسية في العيد لأسباب اقتصادية نتيجة قلة الخبرة بموضوع الإدارة المالية.
وتابع: هناك أيضًا الضغوط الاجتماعية، وقد تنتج من الفجوات الاجتماعية وعدم الزيارات، وهذا يسبّب له نوعًا من الشعور السلبي بأيام العيد، كما أن البعض لديه استعداد لهذا الشعور؛ وذلك لضعف الوعي بأسباب الصحة النفسية وغياب الوعي الذاتي الذي يدرك من خلالها هذه المشاعر وأسبابها الاجتماعية والاقتصادية، وأيضًا الفكرية.
وعن العلاج يقول “كاسب”: يجب أن يكون لديه إدراك بما يحدث يوم العيد، ويكون متفائلًا، وتجنّب المأكولات الدسمة، والسكريات، وأيضًا يكون لديه من مهارات التفاعل الاجتماعي الإيجابية، ويكون لديه التسامح لاحتواء الخلافات الاجتماعية؛ لكي لا يكون لديه خيبة أمل في بعض التوقعات، ويكون تفاعليًّا وينظم وقته ويقوم بعمل برنامج للزيارات.
وأردف: نحن، ولله الحمد، مجتمعات إسلامية لديها من المبادئ والقيم المستوحاة من القرآن بأن نتفاعل، ويكون لدينا الطاقة الإيجابية للتفاعل مع هذه المناسبات التي شرعها لنا الإسلام، ويكون لدينا من الفرحة، وأيضًا تبادل التهاني والزيارات للأقارب والجيران، وهذا أيضًا سبب رئيسي للتغلب على اكتئاب العيد.
واختتم بالقول: إن هناك بعض المجتمعات العربية للأسف الشديد، سوف تشعر باكتئاب العيد؛ وذلك لما تمرّ به من ظروف أمنية وسياسية، ونحن في المملكة نحقق برنامج جودة الحياة والسعادة والرفاهية بما توفره لنا الدولة، ولله الحمد.