نظّم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية اليوم، ندوة تمتد إلى يوم غد الاثنين (11-12 فبراير) تحت عنوان "رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر بالرياض".
جاء ذلك بحضور الرئيس التنفيذي للمركز د. محمد علي قربان، وبمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين في مجال العلوم البحرية وعدد من مسؤولي الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة.
وتستهدف الندوة مناقشة تفاصيل الرحلة البحرية لاستكشاف بيئات البحر الأحمر وتنوعها الأحيائي وخصائصه البيئية، والتي استغرقت 19 أسبوعاً بمشاركة 126 باحثاً على متن سفينتي الأبحاث العالمية "أوشن إكسبلورر"، والوطنية "العزيزي" بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة إلى مشاريع نيوم وآمالا والبحر الأحمر.
وتتضمن الندوة التي تناقش نتائج هذه الرحلة والدروس المستفادة منها بحضور مجموعة من العلماء والباحثين عدداً من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تتناول ممارسات الحفاظ على الموائل البحرية وضمان استدامتها والاستفادة من تنوعها.
ومن بين أبرز محاضرات الندوة: "التنوع البيولوجي وتوزيع الشعاب المرجانية الضحلة والعميقة في البحر الأحمر" واستكشاف الثقوب الزرقاء في ضفة فرسان" و"تقييم المخلفات البشرية في قاع البحر في الجزء الشرقي من البحر الأحمر"، و"البراكين والمداخن في الجزء العميق من البحر الأحمر"، "الأسماك الغضروفية في الجزء الشرقي من البحر الأحمر"، وغيرها من الكثير من المحاضرات الثرية. تشكيل المشهد البيئي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان أن هذه الندوة تعكس التزام المملكة واهتمام قيادتها الرشيدة بالحفاظ على البيئة واستدامتها، وحرصها على دعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية البيئية، وهي تجسد حرص المركز على تنمية الحياة الفطرية وازدهارها وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية الرائدة التي تساهم في تشكيل المشهد البيئي بما يتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة وأهداف مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية 2030".
وأضاف د. قربان أن الدراسات والأبحاث تساهم في تعزيز فهمنا للبيئة البحرية وتوحيد الجهود لحمايتها وتنميتها، في ظل حرص المركز على وضع خطة لحفظ ونشر البيانات للاستفادة منها في الأبحاث وتطوير الأعمال"، مبيناً أن "تنظيم هذه الندوة سيساهم في غرس الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وتنوعه البيولوجي الفريد".
وأشار إلى أن الباحثين الذين شاركوا في رحلة العقد توصلوا إلى عدد من الاكتشافات الهامة، من أبرزها: اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء في جنوب المملكة، وتسجيل 4 أنواع جديدة من المرجان لم تُعرف من قبل في العالم، كما اكتشفوا كتلة حيوية ضخمة من أسماك Lantern Fish على عمق يصل إلى 1000 متر، إضافة إلى جبل بركاني في مياه الجنوب يزيد ارتفاعه عن 200 متر وعلى عمق 400 متر، إلى جانب العديد من الاكتشافات المذهلة التي سبرت أغوار البحر وكشفت الكثير من أسراره.