كشف الدكتور هاني زهران نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الجيولوجي الدولي الثاني عشر، أن الجلسة العلمية المتعلقة بالزلازل والجيوفيزياء ستلقي الضوء على كيفية استخدام البيانات الزلزالية والمسوحات الحقلية الجيوفيزيائية (الجاذبية، والكهرومغناطيسية، والكهربائية) لإعطاء صورة واضحة لما يحدث بباطن الأرض من عمليات حركية تعمل على تنشيط الصدوع وقد ينتج عنها زلازل.
وأوضح "زهران" خلال المؤتمر والذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وترعاه سبق إعلامياً، أن الدراسات الزلزالية والجيوفيزيائية تعتبر المفتاح الرئيس لكشف التراكيب تحت السطحية للقشرة الأرضية، وذلك باستخدام قاعدة بيانات متجانسة تتميز بدقة كبيرة.
وبيّن الدكتور هاني زهران أن هذه الجلسة تتضمن 66 ورقة بحثية منها 42 ورقة بحثية للإلقاء و 24 ورقة بحثية كملصقات، بمشاركة خبراء ومتخصصين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وذلك خلال المؤتمر الذي يعقد في الفترة من ٤-٧ فبراير ٢٠١٨ م.
وأضاف أن الدول المشاركة تتمثل في هذه الجلسة على النحو التالي: السعودية (هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز، جامعة طيبة)، الولايات المتحدة الأمريكية (مصلحة المساحة الجيولوجية الأمريكية، معهد لورانس ليفرمول) ومصر (المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وكذلك الجامعات المصرية، وهيئة المواد النووية، والمركز القومي للبحوث)، وكذلك تونس واليونان، والمغرب وإيطاليا، والصين، والسودان، وماليزيا.
وتناقش هذه الأوراق البحثية جميع التخصصات الجيوفيزيائية والزلزالية الحديثة التي تساعد على وضع تصور علمي لما يحدث في باطن الأرض، وتفسير أسباب حدوث الزلازل والبراكين، بالإضافة إلى تحديد الصدوع تحت السطحية، ومن ثم كيفية التقليل من مخاطر الزلازل والبراكين، بالإضافة إلى إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للتراكيب تحت السطحية، وكذلك طرق البحث عن خزانات المياه الجوفية.
كما تتضمن الجلسة العلمية بعضاً من الأوراق البحثية التي تلقي الضوء على كيفية وطرق البحث والتنقيب عن المعادن التي تتطلب مزيجاً من مجموعات البيانات الجيوفيزيائية المختلفة، لتحديد المناطق التعدينية الواعدة بالمملكة، وبما يتماشى مع الرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية.
ومن جانبه، أشار عضو اللجنة العلمية الجيولوجية حسان المرزوقي إلى أن بعض الأوراق العلمية المهمة سوف تناقش طرق واستكشاف خامات وبيئات بعض الثروات الإستراتيجية مثل الذهب والنحاس والكروم إضافة إلى عدة أوراق علمية ستتطرق لاستكشاف خام اليورانيوم والثوريوم والعناصر الأرضية النادرة وجميعها خامات إستراتيجية في يومنا الحالي.
وأوضح مرزوقي أن هذه المشاركات سوف تدفع وتُشجع المستثمرين للاستثمار في مجال قطاع التعدين، حيث إنه يعتبر أحد أهم قطاعات الدولة التي سوف تُساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
ومن ناحيته، قال رئيس اللجنة العلمية البرفسور مارتن ماي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إن برنامج المؤتمر يشمل 10 محاور تتعلق بمختلف مجالات علوم الأرض وتتوافق مع رؤية المملكة 2030م، وهذه المحاور تتعلق بالأحواض الرسوبية والأنظمة البترولية، والجيوفيزياء، والزلازل والبراكين بالإضافة إلى كيفية التخفيف من أضرارها، وكذلك المخاطر الجيولوجية والبيئية وكيفية الحد من آثارها، وكذلك الطاقة الحرارية المتجددة، والسياحة الجيولوجية والفرص الاستثمارية، والجيولوجية البحرية والساحلية، وتقنية الاستشعار عن بعد في مجالات علوم الأرض، والوضع الجيولوجي والحركي للصفيحة العربية.